خط الحافلات الكهربائية بمراكش يستأنف عمله بعد أشهر من توقفه بفعل الخسائر التي لحقت تجهيزات الشحن الكهربائي على إثر العطب الذي تسببت فيه شاحنة للنظافة
استأنف خط الحافلات الكهربائية الرابط بين أحياء المسيرة و باب دكالة، عمله بعد أشهر من توقفه بفعل الخسائر التي لحقت تجهيزات الشحن الكهربائي و لاسيما الأسلاك، على إثر العطب الذي تسببت فيه شاحنة للنظافة.
حيث كانت شركة التنمية المحلية “باص سيتي متجددة”، قد أعلنت أن العطب الذي لحق هذا الخط صباح يوم الثلاثاء 22 مارس المنصرم، و الذي تسببت فيه “شاحنة رافعة”، يتطلب إصلاحه تدخل شركات مختصة في أنظمة الشحن الكهربائي، و تعهدت في المقابل بإعادة الخط الكهربائي للخدمة في أقرب الآجال، غير أن اعادة تشغيل الخط تطلبت أكثر من ثمانية أشهر.
كما هو معلوم أن خط الحافلات الكهربائية الذي يربط أحياء المسيرة بباب دكالة عبر شارع الحسن الثاني، توقف عن الخدمة إثر سقوط حبال كهربائية على مستوى المقطع الرابط بين محطة “مرجان” و إزيكي قبالة الضحى أبواب مراكش، و هو الحادث الذي تسببت فيه شاحنة تابعة للشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعة المنارة، فيما نسي سائق الأخيرة التي كانت قادمة عبر الطريق المدارية، الأداة المخصصة لحمل و إفراغ الحاويات مرفوعة إلى الأعلى، ما أدى إلى جر و نزع الحبال الكهربائية أثناء عبورها للخط الخاص بالحافلة على مقربة من مدارة إزيكي، مما عجل بتدخل مصالح شركة حاضرة الأنوار من أجل إعادة الحبال إلى مكانها دون أن تتمكن من إصلاح العطب الذي يحتاج لشركات مختصة وفق بلاغ “باص سيتي متجددة”.
فيما يشار إلى أن الحبال الكهربائية التي تم تثبيتها على مسافة تمتد من محطة “مرجان طريق أكادير” على طول شارعي الصويرة و الحسن الثاني إلى غاية دوار العسكر بالقرب من مخبزة سكينة، كلفت لوحدها نحو ثلاثة ملايير و 900 مليون سنتيم، هذا و استنزفت محطة الطاقة الشمسية التي تم إعدادها لشحن بطاريات الحافلات الكهربائية نحو مليارين، دون أن تؤدي وظيفتها بسبب الأعطاب التقنية التي اعترتها، ما دفع بمدبري الشأن المحلي في عهد المجلس السابق الذي تغنى كثيرا بهذا المشروع الذي تأخر عن موعد انطلاقة المحدد في “كوب 22″، إلى اللجوء للإنارة العمومية لتشغيل الحافلات الكهربائية التي تستنزف من ميزانية المجلس نحو سبعة ملايين شهريا.