اعتقلت عناصر الشرطة القضائية سائق سيارة الأجرة المتورط في النصب على سائح بريطاني، بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا.
حيث أن عناصر الشرطة القضائية استمعت للسائق بخصوص تفاصيل الفضيحة التي هزّت المدينة الحمراء الأسبوع المنصرم، قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لحين إحالته على النيابة العامة المختصة.
فيما أن الموقوف كان قد أكد بمعية عدد من مهنيي سيارات الأجرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، و بعض المواقع، أن الثمن الذي دفعه السائح البريطاني كان مقابل رحلة شملت منطقة النخيل، و مركزا للتسوق قبل الوصول إلى ساحة جامع الفنا، و هو الأمر الذي تفنده الكاميرات المبتوتة بالشارع العام و التي تظهر مسار الرحلة من المطار الى جامع الفنا.
و كان قسم الشؤون الإقتصادية و التنسيق بولاية الجهة، قرر سحب رخصة الثقة الخاصة بسائق سيارة الأجرة بشكل نهائي، بتعليمات من والي جهة مراكش اسفي، بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” يوثق لعملية النصب التي اقترفها المعني بالأمر بحق السائح البريطاني، بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا.
كما يظهر مقطع الفيديو الذي نشره السائح البريطاني و هو يوتيوبر معروف، كيف حاول السائق حصد المبلغ الذي يعادل سعر رحلة من أوروبا في الطيران المنخفض التكلفة، بعد أن اوهمه بأن المتبقي من الورقتيتن الماليتين من فئة مائتي درهم هو نصيبه فيما سيكون مبلغ 350 درهم، من نصيب مستغل المأذونية، دون أن يدرك السائق أن أطوار الحديث الذي يدور بينه و بين السائح و الذي يظهر جشعه المفرط تم توثيقه بالصوت و الصورة و سيتناقله الآلاف عبر الانترنت، في واقعة تقوض الجهود المبذولة للترويج للمغرب و مراكش خاصة كوجهة سياحية عالمية.
و في سياق التدابير الإستعجالية لوقف نزيف الابتزاز و النصب على السياح الأجانب، أصدر كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش أسفي ، قرارا يقضي بإحداث شباك بمطار مراكش المنارة لتمكين زوار مدينة مراكش من الحصول سيارة أجرة من الصنفين الأول أو الثاني، لنقلهم إلى وجهتهم بالمدينة الحمراء من دون تجاوز في الأسعار المعتمدة للنقل.
في الختام، سيقوم العاملون بالشباك بتسليم القادمين لمطار مراكش و الراغبين في التنقل إلى مناطق بالمدينة وصلا يضم الثمن و رقم السيارة من الصنف الذي يختارونه، مما يحول دون التلاعب في الأثمنة، و يحد من عملية المنافسة بين صنفي سيارات الأجرة ، و يقصي الوسطاء والسماسرة الذين يتلاعبون بالأثمنة.