الداخلة..ورشة تكوينية حول “المدارس الإيكولوجية” لفائدة منسقي الأندية التربوية و مديري المؤسسات التعليمية
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، أمس الخميس بالداخلة، ورشة تكوينية حول “المدارس الإيكولوجية” لفائدة منسقي الأندية التربوية و مديري المؤسسات التعليمية الابتدائية.
ويندرج تنظيم هذه الورشة التكوينية، التي تهم المدارس المنخرطة برسم السنة الدراسية 2022-2023، في إطار تنزيل مشروع الارتقاء بالحياة المدرسية، كما يأتي تفعيلا لاتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة و مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحسيس الفاعلين والأطر التربوية بأهمية التربية البيئية لدى الناشئة من خلال “المدارس الإيكولوجية”، كما تروم خلق دينامية داخل المؤسسة التعليمية لتعزيز التربية البيئية و التنمية المستدامة، من خلال برنامج تشاركي يروم إيجاد حلول لبعض القضايا البيئية المطروحة داخل الفضاء المدرسي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين، محمد فوزي، إن هذه المبادرة، التي تستهدف مديري المؤسسات التعليمية ومنسقي أندية الحياة المدرسية و الأندية التربوية و المدارس، تهدف إلى دعم و تعميم برنامج “المدارس الإيكولوجية” على كافة المؤسسات التعليمية.
و أبرز فوزي أنه تم اليوم تحقيق 50 في المئة من نسبة تغطية المؤسسات التعليمية المعنية، مشيرا إلى أنه “انطلاقا من هذه الورشات التأطيرية و عملية التتبع التي ستليها، نسعى إلى تحقيق أكاديمية جهوية كل مدارسها إيكولوجية”.
من جهتها، قالت ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منى بلبكري، إن هذه الدورة تتميز بتنظيم ورشتين تكوينيتين للمدارس الإيكولوجية، ستخصص إحداها لفائدة المتعلمين بتأطير من منشطين مختصين، و الأخرى لفائدة باقي الفاعلين من مديري ومنسقي المدارس، و ممثلي جمعيات الأباء و ممثلي الجماعات المحلية و كل من يساهم في إنجاح البرنامج على المستويين الجهوي و الوطني.
و بالنسبة لباقي الفئات المستهدفة، تضيف السيدة بلبكري، فسيتم ذلك عن طريق التشبيك بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وتقاسم الخبرات بين ممثلي اللجن الجهوية، وكذا عن طريق التبادل وتقديم أمثلة ملموسة وتجارب ناجحة من طرف ممثلي اللجنة الوطنية.
وأشارت إلى أنه، في إطار تقوية قدرات مديري ومنسقي المدارس، سيتم هذه السنة كذلك إنجاز ورشة تطبيقية حول أهداف التنمية المستدامة لتعزيز المعارف، وذلك استجابة للتوصيات المعتمدة في الورشات السابقة، من أجل العمل على ربط برنامج المدارس الإيكولوجية بأهداف التنمية المستدامة و بالمنهاج الدراسي.
من جهته، أبرز رئيس مصلحة تنمية الأنشطة الاجتماعية والثقافية بالمديرية المكلفة بالحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، مبارك مزين، أن هذه الورشة تروم تكوين منسقي الأندية التربوية البيئية بالمؤسسات التعليمية من أجل تفعيل برنامج “المدارس الإيكولوجية”.
وأوضح مزين، و هو كذلك المنسق الوطني لبرامج البيئة والتنمية المستدامة، أن هذا البرنامج يرتكز على دعامتين أساسيتين، تروم الأولى تربية الناشئة على ثقافة بيئية فعالة وناجعة من أجل إكساب المتعلمين هذه الثقافة، وكذا نقلها إلى المحيط الخارجي للمؤسسة.
أما الدعامة الثانية، يضيف السيد مزين، فتهم إكساب هؤلاء المتعلمين مهارات حياتية كالتواصل، و العمل ضمن مجموعات، والتفكير النقدي، وغيرها مما يعود عليهم بالنفع في حياتهم اليومية.
وبهذه المناسبة، قدمت السيدة بلبكري عرضا حول “برنامج المدارس الإيكولوجية.. التربية و التحسيس من أجل تنمية مستدامة”، حيث عملت على التعريف بالبرنامج و مراحله السبعة، وربط البرنامج بأهداف التنمية المستدامة، مع استعراض الأدوات البيداغوجية.
وأعطت، خلال هذا العرض، لمحة عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، مبرزة في هذا الصدد، الأدوار المهمة التي يضطلعان بها في مجال التحسيس و التربية على البيئة وا لتنمية المستدامة للعموم، خاصة الفئات الناشئة.
كما قدمت السيدة بلبكري البوابة الإلكترونية لبرنامج “المدارس الإيكولوجية”، و منصة رقمية خاصة بمسابقة السلوكيات البيئية: “كان يامكان مدرسة إيكولوجية”.
وبدوره، قدم المنسق الجهوي للتربية البيئية والتنمية المستدامة بالداخلة – وادي الذهب، خالد لبكيري، عرضا حول حصيلة برنامج “المدارس الإيكولوجية” على مستوى الجهة.
وأشار لبكيري، خلال هذا العرض، إلى أن عدد المؤسسات الابتدائية المنخرطة في برنامج مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في جهة الداخلة – وادي الذهب يبلغ 26 مؤسسة، منها 24 مؤسسة بإقليم وادي الذهب و 02 مؤسستين بإقليم أوسرد.