بالصور..المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش تنظم بحي القصور زيارة ميدانية علمية لحي القصور بمراكش

0 214

عملت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش بشراكة مع جمعية منية لإحياء تراث المغرب وجمعية القصور، و مجموعة من الباحثين من جامعة القاضي عياض و باحثين مختصين من جامعة Cardiff et de Northumbria، على تنظيم زيارة ميدانية علمية لحي القصور للوقوف على مميزاته المعمارية و غناه الثقافي، بحيث يتوفر على منازل و أضرحة و أزقة تزكي تاريخه و مكانته الجغرافية.

وبالمناسبة رافق هذا الوفد العلمي مجموعة من المواطنين أبناء الحي لتقديم نبدة تاريخية من خلال ما عايشوه و كذلك مشاركتهم مجموعة من الوثائق التاريخية و تصميمات منازلهم التي ما زالت تحافظ على مقومات تحتاج لدراسة تقنية للبحث عن سبل ترميمها و جعلها أنموذجا لباقي منازل المدينة القديمة.

ولعل هذه المجهودات التي يقوم بها هذا الوفد العلمي والتي تأتي في إطار اكاديمي بحثي وفق مقاربة تشاركية تحاول من خلالها المدرسة توجيه شركائها للعمل على قضايا تهم المدينة القديمة التي تزخر بغنى معماري متميز و الذي يحتاج لمزيد من الإهتمام، و كذلك إشباع مقررها الدراسي لضمان تخرج جيل جديد من المهندسين المعماريين مؤهل و قادر على التعامل مع قضايا المدن القديمة والحفاظ على موروثها الثقافي المادي.

وللاشارة اكتسب هذا الحي العريق هويته و تسميته من تمركز رجالات المخزن فيه و الطبقات العليا في الدول المتعاقبة على مراكش، فقصور و رياضات هذه الطبقات هي التي وسمت الحي و وهبته اسما، و بما أن الحي امتداد للموقع القديم لمراكش، قصر الحجر المرابطي، و بعده حي الكتبيين الموحدي، فإن قاطنيه في الزمن القديم يتشكلون من عِلْية القوم والشخصيات السياسية و العلماء.

ويبدو أن التحولات التي عرفتها المدينة في العهد الموحدي ونقل سلطتهم إلى القصبة، قد أفرغ الحي، ليستقر فيه في العهد المريني الهنتاتيون الجبليون، ومن الذين سكنوه في هذه الفترة المرينية القاضي الزْكندري الذي ينسب إليه مسجد عتيق بالحي يحمل اسمه، وهذا القاضي كان من أصدقاء ذي الوزارتين لسان الدين ابن الخطيب، وقد ضيفه عنده بمنزله بحي القصور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.