مدينة ابن جرير تحتفل باليوم الدولي للتعليم

0 307

احتفلت مدينة ابن جرير، العضو في شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، أمس الأربعاء، باليوم الدولي للتعليم (24 يناير)، من خلال تنظيم ندوة حول موضوع “الاستثمار في العنصر البشري، جعل التعليم أولوية”.

ورام هذا اللقاء، الذي نظمته عمالة إقليم الرحامنة، بتعاون، على الخصوص، مع الجماعة الحضرية لابن جرير والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، تعبئة الفاعلين المحليين والمؤسساتيين، والمتدخلين وشركاء قطاع التربية والتكوين، ولاسيما جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة، حول مشروع “ابن جرير، مدينة التعلم” للسنوات المقبلة. كما توخى اللقاء، الذي تميز، على الخصوص، بحضور المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، وعامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينيان، ورئيسة المجلس الجماعي لابن جرير، بهية اليوسفي، ورئيس المجلس العلمي المحلي، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثلي الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مناقشة دور الفاعلين المحليين والمؤسساتيين في تشجيع ثقافة الاستثمار في قطاع التعليم.

وأكد السيد بوينيان، في كلمة بالمناسبة، دور التعليم في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، منوها بالتعبئة الجماعية بالرحامنة، حول مشروع “ابن جرير، مدينة التعلم”. وأبرز، في هذا السياق، إنجازات قطاع التربية والتكوين على صعيد الإقليم، مذكرا بأنه احتل صدارة معدلات النجاح في امتحانات البكالوريا على صعيد جهة مراكش-آسفي، برسم الموسم الدراسي الماضي. من جهتها، قالت رئيسة المجلس الجماعي لابن جرير، بهية اليوسفي، إن المدينة انضمت لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم بالنظر لمؤهلاتها الثقافية والتربوية، ومنها بنية تحتية اجتماعية – تربوية وثقافية هامة، مكنتها من إحداث هياكل للبحث (جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وثانوية التميز، ومنصة غرين إنيريجي بارك..).

وأكد محمود عبد السميح رئيس قطب اليونسكو والإيسيسكو والأليسكو، باللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، من جانبه، أن مدينة ابن جرير تعزز مكانتها أكثر فأكثر كقطب حقيقي للمعارف والتعلم، بالنظر لما تتوفر عليه من بنيات تحتية استثنائية. وأوضح أن المغرب، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يبذل مجهودات كبيرة لإصلاح منظومته التربوية ونموذجه الاقتصادي، مبرزا أن النموذج التنموي الجديد جعل من النهوض بالموارد البشرية في صلب كل سياسة تنموية اجتماعية للمملكة. من جانبها، أفادت المتخصصة في برنامج معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ماري ماكاولي، بأن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم تضم حاليا 294 عضوا، من 76 بلدا، مشيرة إلى أن الانضمام لهذه الشبكة يمكن من تقاسم التجارب مع مدن أخرى، في مجال التعليم والتكوين والبحث. وسلطت السيدة ماكاولي، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، الضوء على استراتيجية الشبكة برسم 2022-2023، من خلال تقديم نماذج لمدن التعلم، ومن بينها شنغهاي، التي تتميز بسياستها الرامية إلى النهوض بالتعليم لفائدة الكبار، ومدينة بواكي بكوت ديفوار، التي تنفذ سياسة حقيقية في مجال محاربة الأمية.

وقدم منسق شبكة مدن التعلم لليونسكو، ممثل مدينة ابن جرير، الحجاج مساعيد، مخطط عمل المدينة لموسم 2022-2023، في إطار هذا المشروع، الذي يتمحور، أساسا، حول النهوض بمقاربة شاملة في المنظومة التربوية، وتعزيز المهارات وتوسيع استعمال التكنولوجيات الحديثة للتعلم، وتشجيع التعلم مدى الحياة.

يذكر أن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم تعمل على تنمية وتطوير التعلم مدى الحياة في مختلف أنحاء العالم، من خلال تشجيع تبادل الأفكار والآراء بشأن السياسات المعتمدة، وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب الفضلى بين المدن الأعضاء وتعزيز الروابط وتطوير الشراكات.

وتعرف منظمة اليونسكو “مدينة التعلم” بأنها المدينة التي تعبئ بشكل فعال مواردها في كافة القطاعات بغية النهوض بالتعلم الدامج، من التعليم الأساسي حتى التعليم العالي، وتذكي التعلم داخل الأسر والمجتمعات، وتذلل التعلم من أجل العمل والشغل، كما توسع استعمال تقنيات التعلم الحديثة، وتجود تميز التعلم وتشجع ثقافة التعلم مدى الحياة.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.