في إطار الاستعدادات لمؤتمر صندوق النقد الدولي المزمع عقده بمراكش، أكتوبر المقبل، جرى زوال اليوم الثلاثاء 21 فبراير الجاري، بجامعة “محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، الحلقة الدراسية العالمية الأولى في سلسلة الندوات والفعاليات التي تركز على القضايا الإنمائية الرئيسية التي ستناقش في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال المؤتمر المذكور.
وقد انطلقت، في حدود الثانية والنصف زوالا، الندوة التي تناقش موضوع:” تمكين المرأة من أجل فرص عمل أفضل في المستقبل”، والمنظمة من طرف البنك الدولي بتعاون مع كل من وزارة الاقتصاد والمالية المغربية وجامعة ” محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية بابن جرير.
وتناول الكلمة خلال الندوة كل من المدير العام للبنك الدولي، أكسل فان تروتسنبرغ، و عواطف حيار، وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة المغربية، و هشام الهبطي، رئيس الجامعة.
كما تناولت الكلمة عن بعد وزيرة المالية الاندونيسية، سري مولياني إندراواتي، وُألقيت كلمة مسجلة لوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي.
واستنادا إلى بلاغ صادر عن المنظمين، من المقرر أن تناقش الندوة مواضيع من قبيل : “دور المرأة كعاملة تغيير في سوق العمل والاقتصادات في ضوء التغييرات الهيكلية والتحول الذي تواجهه مختلف بلدان العالم”، و” الحلول العالمية والإقليمية للنهوض بالمعايير الاجتماعية وتعزيز تمثيل المرأة في القطاعات التي يهيمن عليها الذكور، مثل مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.
وحسب البلاغ نفسه، فلا تزال الفجوة قائمة بين الجنسين على مستوى مشاركة القوى العاملة على مدى العقود الثلاثة الماضية، موضحا بأنه فيما يبلغ المتوسط العالمي للفجوة المذكورة بين الجنسين 30%، ترتفع إلى 56% بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتابع البلاغ بأن لهذه الفجوة تكلفة اقتصادية، ناهيك عن تأثيرها السلبي على كيفية تأثر النساء والرجال بالأزمات وقدرتهم على الاستفادة من التحولات الهيكلية والرقمنة والتحول الأخضر.