تم، أمس الثلاثاء، بمراكش، تنظيم يوم تحسيسي حول برامج مواكبة حاملي المشاريع والأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بمبادرة من حاضنة المقاولات الناشئة الذكية.
وهدف هذا اليوم التحسيسي، الذي نظم بالتنسيق، على الخصوص، مع ولاية جهة مراكش – آسفي والشركة المغربية للهندسة السياحية والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين وجمعيات مكلفة بالأشخاص في وضعية إعاقة، إلى نشر المعلومات وتسهيل شروط برنامجي الدولة للاحتضان، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و”فرصة”، لفائدة الشباب حاملي المشاريع والأشخاص في وضعية إعاقة.
وقالت مديرة مشروع الاحتضان الشامل بحاضنة المقاولات الناشئة الذكية، نسرين الدحماني، أن “هذا اليوم يهدف إلى تحسيس حاملي المشاريع، ولا سيما الأشخاص في وضعية إعاقة، حول برنامجي الاحتضان، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفرصة، اللذين تحملهما حاضنة المقاولات الناشئة الذكية منذ إطلاقهما”.
ونوهت الدحماني بالتجربة “الناجحة” مع برنامجي الاحتضان، مذكرة، على سبيل المثال، بأن حاضنة المقاولات الناشئة الذكية استطاعت مواكبة أكثر من 500 من المقاولين، وتأمين تمويل أزيد من 290 مشروعا خلال السنة الماضية.
وأبرزت، في هذا الاتجاه، الطابع “الشامل” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج “فرصة”، مؤكدة أن “هذين البرنامجين لا يقصيان أي أحد. الأمر الأساسي هو أن تكون هناك فكرة جيدة عن مشروع ما، والتحفيز وروح ريادة الأعمال”.
من جهتها، أشارت المسؤولة الجهوية عن برنامج “فرصة” بجهة مراكش- آسفي، كريمة تاكونت، إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة مواتية للتبادل بين حاملي المشاريع والسلطات العمومية والحاضنات، وكذا تعزيز تقاسم الخبرات بين جميع الأطراف المشاركة.
وأشادت بالمبادرة “المحمودة” المتمثلة في دعوة أشخاص في وضعية إعاقة للمشاركة في هذا اللقاء، الذي يجمع مختلف الفاعلين في منظومة ريادة الأعمال، قصد الاستفادة من التوجيه والمواكبة، معبرة عن استعداد برنامج فرصة لمواكبة هذه الفئات الاجتماعية، التي أبانت عن اهتمام واضح بريادة الأعمال.
من جانبه، قال مدير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمراكش، إدريس بوعناني، إن هذا اليوم، الذي نجح في الجمع بين الإعاقة وريادة الأعمال، يندرج في إطار أهداف المركز، ولا سيما الجانب المتعلق بالنهوض بالإدماج السوسيو مهني للأشخاص في وضعية إعاقة.
ودعا السيد بوعناني إلى إرساء مواكبة ملائمة لهذه الفئة من المجتمع، التي يحدوها طموح خوض مغامرة ريادة الأعمال، معبرا عن تفاؤله بأن يشجع تضافر جهود جميع الفاعلين الشباب في وضعية إعاقة على إنشاء مشاريعهم الخاصة، و أن يحلموا بغد أفضل.
وأشاد الشباب حاملو المشاريع، ولا سيما الأشخاص في وضعية إعاقة، بقوة، بهذه المبادرة التي سيكون لها تأثير إيجابي على مسيرتهم في مجال ريادة الأعمال، مبرزين أهمية المعلومات التي تم جمعها، والتي ينتظر أن تضمن استدامة أنشطتهم الاقتصادية.
وعبر رؤساء المشروع بحاضنة المقاولات الناشئة الذكية ومختلف المشاركين، الذين مثلوا المؤسسات الحاملة لبرامج، ومؤسسات التمويل ومراكز الاستقبال والجمعيات المتخصصة، عن تصميمهم على وضع رهن إشارة المستفيدين مسلسل احتضان شامل يستجيب للاحتياجات الخاصة وتثمين مهارات ومعارف هؤلاء المقاولين والمقاولين المستقبليين.
ويندرج هذا اليوم في إطار سلسلة من الأعمال المقررة من قبل حاضنة المقاولات الناشئة الذكية، والرامية إلى إحداث خلية للتكوين والمواكبة متخصصة في ريادة الأعمال الشاملة، تقترح مقاربة مناسبة وخاصة بكل مقاول.
وكالات