مراكش تحتضن أشغال القمة الدولية لـ”ايناكتس المغرب” بمشاركة أكثر من 60 مديرا يمثلون 33 دولة
من المنتظر أن تنطلق يوم غد السبت الموافق ل4 من مارس بمدينة مراكش، أشغال قمة دولية بمشاركة 60 مدير ومديرة يمثلون 33 دولة عضوا في شبكة “ايناكتس”، وذلك بهدف دعم تطوير المقاولات المبتكرة والشركات الناشئة في إفريقيا وحول العالم؛ وإبراز دور المنظمات والمؤسسات المسؤولة اجتماعياً في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية الإقليمية والدولية.
وسيتم تنظيم القمة التي تحتضنها المملكة المغربية لأول مرة، بدعم من ولاية مراكش-آسفي ومركز مراكش الإقليمي للاستثمار ومجموعة الشريف للفوسفاط، الشريك الرئيسي ملتزمة بتشجيع ريادة الأعمال والاستثمار في المغرب.
ويعد اختيار مراكش لاحتضان هذه القمة التي تتواصل إلى غاية السابع من الشهر الجاري، وفق بلاغ للجهة المنظمة، خيارًا استراتيجيًا، مما يجعل من الممكن تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية والسياحية القوية لجهة مراكش آسفي، وتعزيز الترويج للمملكة كوجهة مميزة للاستثمار في كلا المجالين الاقتصادي والسياحي على حد سواء.
وتستضيف إناكتس المغرب النسخة الخامسة من القمة الدولية، بعد تجربة ناجحة في كندا وتونس وأذربيجان، وسيعمل هذا الحدث على تعزيز وتحسين الإبداع والتعاون بين مختلف الدول الأعضاء في الشبكة، وتسهيل التعلم وتبادل الخبرات من خلال ورش العمل لتحقيق نتائج ملموسة وإجراءات، بالإضافة إلى خلق فرص للتعلم والتواصل والتوسع الإقليمي بدعم من المجتمع المحلي والشركاء أيضا.
وتكتسب هذه القمة أهمية خاصة في الوقت الذي يتم فيه الاعتراف بشكل متزايد بريادة الأعمال الاجتماعية باعتبارها ناقلًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم، حيث غالبا ما يواجه حاملي الأفكار الشباب عقبات تمويلية وتنظيمية وإدارية، وتهدف هذه القمة – من بين أمور أخرى – إلى التفكير بشكل جماعي في حلول للتغلب على هذه التحديات، مع خلق شبكة دعم دولية.
وإلى جانب ما سبق ذكره، يصادف تنظيم القمة في المغرب بمرور 20 سنة على إحداث ايناكتس المغرب، عقدين من التقدم المجتمعي والأثر الشامل لصالح التنمية المستدامة ورواد الأعمال الشباب.
ومنذ إنشائها في المغرب سنة 2003، دعمت إيناكنس أكثر من 50000 شاب وشابة في تطويرهم الذاتي، مع تنفيذ ما متوسطه 300 مشروع تأثير مستدام وشامل سنويًا، وهي حاضرة في 120 جامعة بـ12 جهة في المغرب.
وفي هذا الصدد، قال مجيد قصير الغايب، رئيس ايناكتس المغرب :”تُمثل هذه القمة فرصة فريدة لرواد الأعمال الشباب والجهات الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للالتقاء وتبادل الأفكار ومناقشة مستقبل ريادة الأعمال الاجتماعية”.
و أضاف “يسعدنا أن نرحب بالمدراء التنفيذيين والقادة من جميع أنحاء العالم في مراكش لمشاركتنا هذا الحدث”، وأردف قائلا “إن الاختيار الذي وقع على المغرب هو شرف لبلدنا وجمعيتنا، وهو ما يبرره بشكل أساسي ريادة المملكة في التنمية المستدامة بالإضافة إلى موقعها كبوابة مميزة في إفريقيا، للمشغلين الاقتصاديين العالميين”.
وستكون القمة أيضا فرصة للمشاركين لاكتشاف الثراء الثقافي والتاريخي للمغرب.
ويذكر أن “إناكتس” هي منظمة غير حكومية تم تأسيسها سنة 1975 بالولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف إلى تعزيز التقدم المجتمعي من خلال العمل المقاولاتي.
وتدعم ايناكتس الطلاب من المدارس والجامعات حول العالم، وتجمع بين الفاعلين الاقتصاديين والأكاديميين.
وكالات