أطلقت حركة “المحاربات من أجل السلام”، وهي حركة للنساء اليهوديات والمسلمات من أجل السلام والعدالة والمساواة، أمس الثلاثاء، بمدينة الصويرة، المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.
وأخذ العمل التأسيسي لهذا المنتدى العالمي طابعه الفعلي، خلال لقاء حضره المستشار الملكي، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، وعامل الإقليم، عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، وشخصيات وفاعلون من عوالم شتى.
وهكذا، وجهت نساء من كافة بقاع العالم، ناشطات من أجل السلام، وملتزمات، أيضا، بالعدالة والانعتاق والحرية، من بينهن جيسيكا مويزا، الناشطة في مجال الذاكرة (رواندا)، وهدى أبو عرقوب، رئيسة التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط (فلسطين) ونوريث حراغ ، عن حركة نساء يصنعن السلام (إسرائيل)، رسالة مشتركة إلى العالم، هي بمثابة نداء للسلام .
وقدمت 12 من الناشطات والمناضلات، يمثلن المغرب وفلسطين ورواندا والسنغال وليبيريا وإسرائيل، شهادات آسرة، شاركن فيها تجاربهن وأعمالهن ومبادراتهن لصالح السلام.
وأشادت حنا أسولين، في كلمة بهذه المناسبة، بتنظيم هذا اللقاء في “مدينة ساحرة، بأرض إفريقية، المغرب، البلد الذي فتح منذ سنوات طريقا ومسلكا للأنوار”.
وأضافت أن “هذا الاعتراف بالآخر في حد ذاته، هو الذي يحفزنا جميعا هنا. وهذا ما قرر المغرب تجديد تأكيده، منذ سنوات، خصوصا عندما أدرج في دستور 2011 تعددية روافد الهوية المغربية (عربية وأمازيغية وعبرية وإفريقية ومتوسطية) “، مضيفة أن هذا الالتزام من قبل المغرب هو “رسالة ثمينة للعالم”.
وأضافت أن “هذا الاعتراف بالآخر في حد ذاته، هو الذي يحفزنا جميعا هنا. وهذا ما قرر المغرب تجديد تأكيده، منذ سنوات، خصوصا عندما أدرج في دستور 2011 تعددية روافد الهوية المغربية (عربية وأمازيغية وعبرية وإفريقية ومتوسطية) “، مضيفة أن هذا الالتزام من قبل المغرب هو “رسالة ثمينة للعالم”.
وأوضحت أسولين، أن هذا المنتدى يجمع نساء من جميع أنحاء العالم، بعضهن لم سبق لهن أن غادرن بلدانهن، وقد التقين في الصويرة، لإطلاق هذا النداء بشكل مشترك، ودعوة العالم من أجل السلام، في مدينة “تجسد بشكل رائع قيم الحوار والمصالحة”.
من جهتها، قالت فاطمة بوسو، إن هؤلاء النساء المنحدرات من مختلف أنحاء العالم “قدمن يحملن بالصويرة، مدينة الانفتاح والثقافة والتقاسم، نداء مشتركا للعالم من أجل السلام”.
إثر ذلك، التقت المشاركات في هذا المنتدى أمام أسوار السقالة، وسط مدينة الصويرة، حيث شكلن “سلسلة بشرية” لصالح السلام.
وكانت المشاركات قد قمن، قبل ذلك، بزيارة إلى بيت الذاكرة، حيث قدم لهن أزولاي، شروحات مستفيضة حول هذا الفضاء الروحي والتراثي للحفاظ على الذاكرة اليهودية المغربية، وتثمينها.
ويتضمن برنامج هذا الحدث، يوم الأحد، ببيت الذاكرة، عرض فيلم “محاربات من أجل السلام”، الذي أخرجته حنا أسولين، ومسيرة من أجل السلام، تنطلق من بيت الذاكرة باتجاه الشاطئ، حيث سيتم ترك بصمة للسلام.
وكالات