في أدغال إفريقيا، وتحديدا في قمم جبال “إيتن” الكينية، التي يبلغ ارتفاعها 2400 متر، يُجري العداء المغربي حسن العزاوي آخر إستعداداته على بوديوم سلسلة العالم لـ“الترايل” الجبلي، التي تحتضن إسبانيا مرحلتها الأولى منتصف ماي المقبل، وهو يُمنّي النفس بأن يضيف هذا اللقب إلى خزانة ألقابه.
حسن العزاوي، ابن الـ31 ربيعا، المُنحدر من جماعة “تمكروت” بزاگورة، في الجنوب الشّرقي للمملكة، استطاع -بإمكانيات ذاتية محدودة- قهرَ أشدّ العدّائين قوة وتَمكّن -في أكثرَ من مناسبة- أن يجعل راية المغرب خفاقة في منصات التتويج في أكبر التظاهرات والملتقيات الدولية التي شدّت إليها أنظار العالم أجمع.
العداء العزاوي الذي لم تمض على فوزه بالمرتبة الثانية بمسابقة الـ “Golden World 2022” إلا أشهر قليلة، لم يشفع له هذا لدى القائمين على هذا النوع الرّياضي في بلادنا، بعد أن صدّوا في وجهه كل الأبواب، رافضين أن يقدّموا له أية مساعدة للمشاركة في المسابقات، ما دفعه إلى الاعتماد على ماله الخاص وعلى الدّعوات التي يتلقاها من الاتحاد الدولي للعبة بفضل نتائجه المُشرّفة.
بلوغ الأولمبياد أو على الأقلّ المشاركة في بطولة العالم..طموحات دفعت العداء الزاگوري، القادم من الشّبيبة المدرسية، إلى رفع سقف التحدّي عالياً والتمسّك بخيوط الأمل والتحليق بأحلامه عالياً وبذل المزيد من الجهد لتقديم وجه مُشرّف للرّياضة المغربية، رغم قلة الإمكانيات، التي لم تقف حجر عثرة أمام طموحه الجارف.
وفي الوقت الذي شكّل له دعم العائلة والأصدقاء وتشجيعاتهم شحنة إيجابية من أجل مواصلة الحلم وحصد مزيد من الانتصارات، فوّتَ غياب الدّعم المادّي وعدم وجود منتخب وطني يُمثّل الجامعة الملكية المغربية للتزحلق والرّياضات الجبلية في مثل هذه التظاهرات على المغرب فرصة التربّع على عرش هذه اللعبة العالمية.
وكالات