استعدادات أثر عليها غلاء الأسعار..هذه أبرز طقوس اليوم الأول من رمضان في مدينة مراكش
أرخت موجة الغلاء التي تشهدها جل المواد الاستهلاكية الأساسية بظلالها على استعدادات ساكنة مدينة مراكش لرمضان.
حيث لم يكن الإقبال على محلات بيع الحلويات الخاصة بشهر رمضان بالكثافة ذاتها التي كانت تعرفها هذه المحلات في السنوات السابقة. لكن مع ذلك، فإن لقدوم هذا الشهر الفضيل خصوصيات بالعاصمة السياحية للمملكة، والتي تشهد انتشار محلات بيع الشباكية وسلو.
وفي اليوم الأخير من شهر شعبان، تصعد النساء والأطفال فوق سطوح منازل المدينة العتيقة لمدينة مراكش لمراقبة ظهور هلال رمضان. وهو نفسه ما يقوم به المؤذنون الذين يصعدون فوق الصوامع للمراقبة.
وعندما تتأكد المراقبة بشكل رسمي، فإنه يتم الإعلان عنه عبر سبع طلقات مدفعية. وفي السابق كانت تتردد زغاريد النساء ويشعل الأطفال الألعاب النارية. لكن هذه العادات تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وبعد صلاة العشاء تنطلق صلاة التراويح في جل المساجد.
ومن أبرز ما يميز مدينة مراكش هو استمرار النفار في الإخبار بموعد السحور، رغم قرب إندثار هذه المهنة مع وجود المنبهات، ويؤدي مهمة إيقاظ الناس لتناول هذه الوجبة. وقبل آذان الصبح بفترة قليلة، يسمع النفير في بعض الأحياء، بينما تتردد الأذكار في صوامع مساجد أخرى، وهو ما يعرف بالتهليل، وتكون إخبارا بنهاية موعد السحور.
ويعرف صنع الحلويات والفطائر إقبالا كبير في شهر رمضان في مختلف أحياء المدينة، ويشكل بيع هذه المواد بمثابة مهن تشغل بشكل مؤقت عددا كبيرا من النساء، وتذر عليهن مداخيل مهمة.
ويشكل رمضان مناسبة لتجمع العائلات وإحياء صلة الرحم. كما يشكل مناسبة للقيام بأعمال الخير وإطعام الغرباء، وهي مبادرات تنخرط فيها الكثير من الفعاليات الجمعوية في المدينة.