سرقة وكالة لتحويل الأموال تستنفر مصالح الأمن ببرشيد
تمكن مجهولان صبيحة يوم أمس الخميس، الموافق ل 23 مارس الجاري، من السطو على مبلغ مالي، قدر وفق مصادر الجريدة، ب 2 المليون السنتيم أي ما يعادل 20000 ألف درهم، وذلك من إحدى وكالات تحويل الأموال، الواقعة بزنقة الداخلة حي المنى بمدينة برشيد.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الفاعلين الذين كانا يحجبان ملامحهما بالكمامات، إستغلا بقاء باب الوكالة مفتوحا، في غفلة من أعين المستخدمة، التي كانت تنظف الوكالة، ليقوما بتنفيذ مخططهما الإجرامي، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث إستطاعا الفرار حاملين معهما المبلغ المالي، وتوجها إلى وجهة غير معلومة، مستغلين كذلك الأجواء الرمضانية، وقلة الحركة صبيحة أول أيام رمضان الأبرك.
وتنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك، لدى محكمة الإستئناف بسطات، باشرت المصالح الأمنية بمدينة برشيد، مرفوقة بالشرطة العلمية و التقنية، دقائق بعد تنفيذ هذه العملية، تحرياتها الأولية من خلال جمع المعطيات و القرائن و الأدلة ورفع البصمات، التي ستساعد في فك لغز عملية السطو والسرقة، التي تعرضت لها إحدى الوكالات الخاصة بتحويل الأموال، قصد الإهتداء إلى خيط رفيع، من شأنه أن يقود إلى تحديد هوية الجناة، المتورطين على خلفية هذه القضية.
وقد انتقلت العناصر الأمنية المذكورة، إلى الوكالة موضوع السرقة والسطو، وشرعت في تحليل المعطيات التي توفرت لديها، في انتظار توصلها إلى تحديد صورة تقريبية للمتهمين، بالسطو على الوكالة السالف ذكرها، وحسب مصادر مطلعة للجريدة، فإن الجناة إستعانوا خلال تنفيذهم لعملية السطو على الوكالة، باستعمال الأسلحة البيضاء لترهيب المستخدمة.
وكانت مدينة برشيد، قد عاشت على إيقاع عمليات مماثلة، إستهدفت إحدى الوكالات البنكية، كما وقفت مختلف المصالح الأمنية بالمدينة نفسها، على سرقات منظمة بالأسلحة البيضاء، و عمليات سطو يجري تنفيذها بطريقة مدروسة، على الطريقة الهوليودية وفي ظرف وجيز، لا يتعدى دقائق معدودة، بعد مغادرة المكان دون إثارة إنتباه المارة، إذ يحرص اللصوص على إرتداء أقنعة لإخفاء ملامحهم، و يعتمدون في غالب الأحيان، المجازفة باقتحام الأماكن المستهدفة، مستعملين سيوفا وسكاكين من الحجم الكبير، ما يتطلب بطبيعة الحال من المصالح الأمنية، تكثيف الدوريات بكل النقط السوداء، والرفع من اليقضة الأمنية، في ظل هذا الوضع المقلق والغير المرغوب فيه.