ساكنة مدينة اليوسفية غاضبة من تنامي ظاهرة “أصحاب الجيليات الصفراء”
تشهد مدينة اليوسفية في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة “أصحاب الجيليات الصفراء” أو من يسمون أنفسهم “حراس السيارات” بدون أي سند قانوني و تنظيمي ، حتى أضحت هذه الظاهرة مصدر رزق العديد من المتطفلين معتبرينها مصدر دخل مريح.
و الملاحظ أنه مع بداية شهر رمضان تفاقمت ظاهرة “حراس السيارات” لتظهر بمختلف الشوارع و الأحياء و أمام المحلات التجارية الأمر الذي يثير استياء مستعملي السيارات الذين يجدون أنفسهم مضطرين لأداء إتاوات مقابل ركن عرباتهم من جهة ، فيما أثارت هذه الفوضى سخط أصحاب المحلات التجارية الذين يشتكون من تعرض زبناؤهم للمضاياقات المستمرة من قبل مستغلي مواقف السيارات علما أن معظمهم يعتمد على أسلوب ” البلطجة “.
في هذا السياق كانت لسلوكات هؤلاء المسيطرين على الشارع العام بطرق غير مشروعة تداعيات سلبيات ساهمت في عرقلة حركة الرواج التجاري بالمحلات التي تؤدي الواجبات القانونية من ضرائب و أجور العمال و غيرها من الرسوم ،
فيما نشبت خلال هذه الأيام تزامنا مع شهر رمضان، خلافات حادة بين بعض الأشخاص الذين ينتحلون صفة “حارس سيارات”، و أصحاب العربات، بعد رفض هؤلاء منح التسعيرة التي يتم مطالبتهم بها و هو الأمر الذي تعرض له الأستاذ (ا. ح ) بعد ركن سيارته أمام محل لبيع الخبز على مستوى حي اجنديس حيث تفاجئ بطلب شخص يرتدي قميص اصفر منحه مقابل مادي لركن سيارته و بعد رفض صاحب السيارة أشار إليه صاحب “الجيلي الأصفر” بعدم القدوم مرة أخرى للمكان بعبارات تهديدية أمام استغراب صاحب السيارة و العاملين بالمحل التجاري ومستعملي الطريق، ولولا تدخل رجال الأمن لكانت الأمور ستسوء أكثر.
في سياق متصل يعتبر غياب تدخل السلطات المحلية و المنتخبة، لردع أصحاب “الجيلي أصفر” الذين يرعبون مستعملي السيارات و يعملون على تشويه صورة المدينة من الأمور التي طرحت بخصوصها العديد من التساؤلات ، في انتظار بروز مقاربة شمولية لكافة المتدخلين تهدف إلى وقف هذه التجاوزات و التسيب.