الإحتفال بالذكرى 76 لأحداث 7 أبريل 1947 بالدار البيضاء والذكرى 76 لرحلة الوحدة التاريخية لمدينة طنجة بتيزنيت
احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بتيزنيت يوم الجمعة 14 أبريل2023 الزيارة الرسمية لعامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت والوفد الرسمي المرافق له، بمناسبة تخليد الذكرى 76 لأحداث 7 أبريل 1947 بالدار البيضاء والذكرى 76 لرحلة الوحدة التاريخية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى مدينة طنجة في 9 أبريل 1947 والذكرى 67 للرحلة الميمونة لجلالته إلى مدينة تطوان في 9 أبريل 1956 والذكرى 65لاسترجاع مدينة طرفاية في 15 أبريل 1958.
وقد استهل هذا الحفل بتحية العلم الوطني، والاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى النائب الإقليمي كلمة استحضر من خلالها ” صور من كفاح رجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بالجنوب المغربي” عبر استعراض جملة من الوقائع، لتلقي بعده القيمة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيزنيت محاضرة علمية موسومة ب “أبعاد وانعكاسات زيارة السلطان محمد الخامس على المرأة المغربية”، من خلال خطاب الأميرة الجليلة لالة عائشة”، بتقديم قراءة في خطاب الأميرة الجليلة لآلة عائشة بطنجة في 11 أبريل 1947، إذ توقفت من خلال الخطاب إلى ست وقفات تاريخية تعكس بشكل جلي مكانة المرأة المغربية ودورها في مسار الكفاح والمقاومة، هذا فضلا على ضرورة انخراطها في الحياة المجتمعية من خلال الحث على التعليم وهذا ما عكسه تأسيس المدارس الحرة التي أشارت الأميرة الجليلة لآلة عائشة إلى الدور البارز لهذه المدارس في تنوير المرأة المغربية، وقد توقفت القيمة عند نماذج من المدارس الحرة التي أسستها الأميرة الجليلة لآلة عائشة وكذا والدها جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، ولم يفت الأميرة الجلية لآلة عائشة في خطابها استحضار رائدات نهضويات مغربيات أمثال مليكة الفاسي، ورحيمو المدني وعائشة المرينية وغيرهن كثير، وقد ختمت القيمة محاضرتها بأبيات شعرية للعلامة عبد الله كنون تصور مكانة وحظوة المرأة المغربية في العهد المحمدي.
وفي ختام هذا اللقاء قام رئيس المجلس العلمي المحلي بتيزنيت رفقة باقي الحضور برفع أكف الضراعة للعلي القدير للدعاء بالرحمة والمغفرة للملكين المجاهدين أب الوطنية الملك محمد الخامس ورفيقه في التحرير الملك الحسن الثاني، وأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي قاطبة.