ساكنة دواوير جماعة تنزولين إقليم زاكورة يستغيثون للإستفادة من الماء الشروب

0 369

في الوقت الذي يظهر فيه الصنبور داخل بيتك جزءًا من تفاصيل حياة عادية.. تفتحه أّنّى تشاء وكيف ما ترغب للحصول على مياه عذبة تروي بها ظمأك، تتحوّل هذه الأداة إلى حلم المئات من ساكنة دواوير بجماعة تنزولين إقليم زاكورة، الذين يتكبدون عناء التنقل لكيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى الدواوير المجاورة حتى يظفروا بما يضمن لهم شربة ماء ويتيح إطفاء ظمأهم.

وأمام جمود ولا مبالاة المسؤولين والمنتخبين بجماعة تنزولين، الذين يقفون موقف المتفرج على معاناة الساكنة، التي عمرت طويلا، تطوع أبناء دواري أمردول وزاوية الدرب المتضررين لربط الدوارين بـ”سقايات” الماء الصالح للشرب، حيث باشروا مؤخرا أشغال حفر لربط هذه السقايات بقنوات بلاستيكية بالماء المتوفر ببئر بمنطقة ”سيد الكامل” التي تبعد حوالي كيلومترين عن القبيلتين المذكورتين، غير أن هؤلاء المسؤولين “مايرحمو ما يخلو رحمة الله تنزل”، إذ تفاجأ سكان الدوارين المذكورين بمنعهم من إتمام أشغال الربط من طرف بعض الأشخاص المحسوبين على القبيلتين، ومن بينهم مستشار جماعي.

ووفق بيان استنكاري للساكنة المعنية، فإنها المرة الثانية التي يقوم فها الأشخاص المذكورين بعرقلة أشغال ربط الدوارين المعنيين بالماء الصالح للشرب، بعد تفويت فرصة ذهبية على الساكنة والمتمثلة في تطوع جمعية من مدينة طنجة بتكلفة إمداد الساكنة بمياه الشرب من نفس المنطقة، بدعوى أن قناة المياه تمر بأراضي سلالية لم يتم تقسيمها بين قبيلتين يجمعهم تحديد إداري واحد، علما أن المتضررين من غياب مياه الشرب ينتمون للدوارين الذين تجمع بينهما الأرض وقبله التاريخ.

وأكد المصدر ذاته، أن أسباب المنع لا علاقة لها بالأراضي السلالية، وأن كل ما في الأمر هو أن هؤلاء الأشخاص يسعون وراء مصالحهم المتمثلة في استمرار استغلالهم لحاجة الساكنة للماء في أغراض سياسية ومصالح خاصة، وفق البيان.

وأدانت الساكنة، الأفعال التي وصفتها بـ”اللامسوؤلة والغير القانونية” والتي تضرب حقها المشروع في الماء كمادة اساسية في الحياة، مشددين على تمسكهم بحقهم في التزود بالماء الصالح للشرب.

وطالبت السلطات المحلية بالجماعة، بالقيام بالإجراءات اللازمة لضمان حق الساكنة المتضررة كباقي المواطنين في الماء والحياة، محملة إياها مسؤولية أي صدامات قد تقع في حال استمرار عرقلة أشغال تزويد أسرنا بالماء الشروب.

وأكدت الساكنة بحسب المصدر نفسه، أنها ماضية في عملها التطوعي لتوفير سقايات الماء كمادة حيوية، معلنين عزمهم اتخاذ خطوات نضالية غير مسبوقة حالة استمرار عرقلة تنفيذ المشروع، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة اشكال الاحتجاج المشروع.

وعبرت الساكنة، عن رفضها لكل المحاولات التي وصفتها بـ”البئيسة” التي تمنعها من الحصول على قطرة ماء وبالتالي تعميق آلمها وجراحها تجاه هذه المادة.

ولفتت الساكنة في ختام بيانها، إلى أنها بصدد المطالبة برشفة ماء حلو عذب في قدح الكرامة الانسانية، ولا تبحث عن كماليات بل عن الحق في الحياة.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.