“نقّاشة” تأخذ مستحاقتها المادية بالقوة من سائحة سويدية بجامع الفنا بمراكش
أقدمت “نقاشة” بساحة جامع الفنا بالمدينة العتيقة لمراكش، ظهر اليوم الخميس 18 ماي الجاري، على أخذ مستحقاتها المادية من سائحة تحمل الجنسية السويدية.
وذكرت مصادر متطابقة لجريدة “زاكورة بريس” “ZAP TV” الإلكترونية، أن فصول الواقعة التي دارت أطوارها بجامع الفنا قبالة مقهى “أركانة” الشهير، تعود إلى خلاف بين “النقاشة” والسائحة الأجنبية حول ثمن “نقش” يدها بالحناء، حيث عمدت “النقاشة” إلى خطف محفظة نقود السائحة وأخذت منها مبلغ مائتي درهم قبل أن ترميها أرضا وغادرت المكان تاركة السائحة تصرخ وتنذب حظها.
وأكدت ذات المصادر، أن هاته المشاهد التي باتت تتكرر وسط جامع الفنا، أعادت إلى الواجهة سلوكات وممارسات بعض ممتهنات النقش بالحناء، والتي باتت تسيء للقطاع السياحي وتهدد بتقويض المجهودات الرامية إلى إعادة تحريك عجلته بعد أزمة جاحة “كورونا”.
وأفادت نفس المصادر، أن بعض المهنيين يتخوفون من كون ممارسات بعض “النقاشات” بدأت تخرج عن السيطرة وتهدد سمعة المدينة الحمراء كوجهة سياحية عالمية، لاسيما و أن نشاط ممتهنات النقش بالحناء لم يعد حكرا على ساحة جامع الفنا بل اتسع إلى ممر البرانس والأزقة والممرات المؤدية إلى الفضاءات التجارية المحيطة بها، والتي تحوّلت إلى نقط لاعتراض السبيل ومضايقة السياح من طرف “النقاشات الجائلات”.
ويرى متتبعون ومهتمون أن توالي فضائح بعض “النقاشات” بات يفرض على السلطات المختصة التحرك بشكل فوري لتنظيم هاته المهنة، وذلك من خلال القيام بإحصاء النسوة اللائي يتعاطين للنقش بالحناء، وتوطينهن في أماكن محددة بالساحة مع تمكينهن من بطاقات “بادجات” و إلزامهن بإشهارها، الأمر الذي سيحد لا محالة من هاته الممارسات والسلوكيات التي تصدر عن بعض الدخيلات على الميدان، والتي تضر بـ”النقاشات” المعروفات بالساحة أنفسهن.