ارتفاع حصيلة وفايات فاجعة مكناس إلى 9 ضحايا بسبب الكحول المغشوشة
ارتفعت حصيلة وفيات فاجعة التسمم الجماعي الناجمة عن تناول كحول مغشوشة من طرف مشردين ومدمنين أمس الثلاثاء 31 ماي الجاري، إلى 9 أشخاص.
من جهتها، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، من إيقاف تاجر ومساعده، والبالغين من العمر 67 و17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في حيازة وبيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
ووضعت عناصر الأمن، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، المشتبه فيه الراشد تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم الاحتفاظ بالموقوف القاصر تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث القضائي المفتوح، وذلك للكشف عن ملابسات إقدامهما على بيع كحول مغشوشة، وتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد منهما في الأفعال الإجرامية المرتكبة، ومصادر حصولهما على هذه الكحول، والاطراف المتورطة إلى جانبهما في الموضوع.
وكانت مصالح الأمن قد عاشت حالة استنفار قصوى يوم أمس الثلاثاء لفك لغز وفاة 6 أشخاص، ونقل 9 آخرين إلى قسم العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس الكائن بالمدينة ، بعد تناولهم لكحول مغشوشة.
وكانت المدينة قد استيقظت على وقع اكتشاف جثث بمناطق متفرقة من مدينة مكناس، حيث تم اكتشاف أولى الجثث الليلة الماضية، بحي الرياض، قبل أن يتم العثور على جثث أخرى، بمنطقة البرج المشقوق وحي العويجة وحي البرج.
وبحسب أخبار متواترة، فأغلب الضحايا يعيشون حالة التشرد ومن مدمني تناول الكحول، في حين لا يستبعد أنهم تناولوا كحولا مغشوشة، تم اعدادها من مواد مخصصة للتعقيم منتهية الصلاحية، وتم تخزينها منذ فترة جائحة كورونا.
وقد تم إيداع المشتبه فيه الراشد تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم الاحتفاظ بالموقوف القاصر تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، والتي يجري حاليا إخضاعها للخبرات العلمية اللازمة.
وكالات