أرخت قضية الإعتداء المرعب الذي تعرض له شرطي بزي مدني، خارج أوقات العمل، بساحة جامع الفنا، نهاية الأسبوع الماضي، من قبل مستخدم حنطة بيع العصير، بظلالها على عمليات ترمي لإعادة هيكلة الساحة، وفرض قواعد السلوك المهني للعمل بها، خاصة وأنها تعتبر قبلة عالمية للسياح.
أخر تطورات الملف تشير أن السلطات الأمنية باشرت، مساء اليوم الجمعة، عملية واسعة لتنقيط جل العاملين في مختلف مناحي “تنشيط” الساحة، حيث تم اقتياد العشرات من هؤلاء الأشخاص، إلى الدائرة الأمنية لإتمام إجراءات التأكد من الهوية والقيام بعمليات التنقيط اللازمة.
وركزت العملية بالأساس على عدد من الأشخاص الذين “يرابطون” في الساحة، ويزاولون “مهنا” على الهامش، ومنها مساعدة بعض أصحاب الحنط على جلب الزبناء.
وسبق، أن أوردت أن تعليمات صدرت بشأن الحزم في مواجهة المخالفات التي قد يتورط فيها بعض أصحاب الحنط ومهنيي التنشيط، حيث تم التأكيد على أن هؤلاء المهنيين سيكونون في مواجهة قرارات السحب النهائي للرخص، مع إمكانية المتابعة القضائية.
وأن العملية الأمنية لتنقيط منشطي الساحة، وعدد من معاونيهم، تندرج في سياق المجهودات المبذولة لتجاوز المظاهر المخلة بالساحة، حيث جرى القيام بعمليات سابقة لتنقية الملك العام من الإحتلال، ومواجهة مخالفات الدراجات النارية. كما تمت عمليات لمواجهة مختلف مظاهر الانحراف، ومنها التسول والتشرد واستهلاك المخدرات.
وكالات