من حكايا الأسد
حكاية الاخفاق الأول تكتب من جديد في بلاد مانديلا ،ضمن مسلسل مخرجوه كثر اعتاد عليهم الشعب المغربي ،ابتدأ رأسها من لائحة كشف عنها أخيرا ،من طرف رجل تمنى أن يكون حلا لغصة استقرت في حناجر مغربية ،وحلم روادهم أجمعين ،أن يفرحوا وتبتهج صدورهم بعد ضنك الماضي ، الذي أغنانا تشاؤما ، وترصد أفكارنا في كل حين وآن،أما الآن فقد سالت العقد مدرارا ،في ملعب ستوك سيتي ،الذي شهد أحداث الحكاية ، في دقائقها العشر الأولى ،كان الأداء جيد إلى ما ، ويستمر نزيف الدقائق ،وتستمر المحاولات الضائعة التي كشفت عن خلل ما، الكل يعرفه ، دخلنا نصف المباراة الثاني بآمال كبيرة وبطموح جارف، لعل الأسد المغربي يكشر عن أنيابه ،في دقائقها التي امتد عمرها ثمان وأربعين دقيقة بالتمام والكمال ،لكن، توهج المصباح الأنغولي بعدما حسبناه قد إنطفأ ،وملء ضياؤه الملعب ،فانعكس على المستطيل الأخضر أداءا وتكتيكا ، الشيء الذي غاب عن مخالب الأسد الثلاث ،التي استعان بها للإطاحة بفريسة صعبة ،قد أدركت حقيقة الغابة الافريقية بكل تالوينها .
أمر حكم المبارة بأقفال صندوق الحكاية الأول،وسط شك وريبة ترتاب أنصار الأسد حول مصيره التائه بالأحراش الأفريقية.
عبد الصمد البر