مقتل أكثر من 60 شخصا في عدة مناطق سورية (مصدر حقوقي)
أعلن مصدر حقوقي سوري عن مقتل 61 شخصا٬ اليوم الخميس٬ في أعمال عنف في عدة مناطق في سورية٬ فيما تواصل قوات الجيش النظامي قصف أحياء بمدينة حمص وخاصة حي باب عمرو لليوم العشرين على التوالي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان٬ في بيان له٬ إن 14 شخصا من بلدة كفر الطون في محافظة حماة (وسط) قتلوا٬ من بينهم 13 من عائلة واحدة٬ في اقتحام نفذته قوات النظام٬ وقتل ثلاثة أشخاص آخرين في سويين٬ وشخص واحد في مورك برصاص قوات الأمن.
وفي ريف حماة أيضا٬ قتل ثمانية عناصر من قوات النظام في اشتباكات مع جنود منشقين في بلدتي السقيلبية ومحردة.
وأضاف المصدر ذاته أن رجلا قتل في مدينة معرة النعمان في ادلب (شمال غرب) إثر إطلاق نار من “قوات عسكرية سورية خلال اقتحام المدينة”٬ كما قتل آخر في جسر الشغو٬ وسبعة مواطنين من بينهم طفلان في إطلاق رصاص خلال اقتحام القوات السورية لقرية اوروم الجوز القريبة من مدينة اريحا في المحافظة٬ بالإضافة إلى مقتل مواطنين اثنين خلال اقتحام قرية معترم.
وأشار إلى مقتل خمسة من عناصر الجيش والأمن النظامي السوري في محافظة ادلب خلال اشتباكات وتفجير عبوات باليات عسكرية وأمنية.
وفي درعا (جنوب)٬ أكد المرصد أن القوات النظامية اقتحمت حي طريق السد في المدينة٬ ما تسبب في مقتل تسعة مدنيين بينهم طفل في الخامسة٬ كما قتل خمسة جنود وعناصر أمن في اشتباكات مع عناصر منشقة.
وفي دير الزور (شرق)٬ يضيف المرصد٬ فقد قتل خمسة مواطنين من بينهم عسكري منشق وناشط في السابعة عشرة من عمره إثر إطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية لبلدة الخريطة٬ مشيرا إلى أن طفلا في الثامنة من عمره لقي حتفه في حلب (شمال) بعد منتصف الليلة الماضية في قرية منغ في إطلاق نار من قوات نظامية٬ كما قتل شخص في داريا في ريف دمشق في إطلاق نار على تظاهرة مناهضة للنظام.
وفي سياق متصل٬ استمر القصف المدفعي والصاروخي لليوم العشرين على أحياء في مدينة حمص من قبل القوات النظامية وخاصة على حيي باب عمرو والإنشاءات.
كما أفادت منظمة “مراسلون بلا حدود” أنها تحاول الاتصال بحمص من أجل تحديد مكان جثتي الصحافيين الأمريكية ماري كولفن والفرنسي ريمي اوشليك اللذين قتلا أمس الأربعاء في القصف الذي طال منزلا حوله ناشطون إلى مركز إعلامي٬ لكن “القصف عنيف إلى درجة أن أحدا لا يمكنه أن يصعد إلى السطح لاستخدام هاتفه عبر الأقمار الصناعية”.
من جهتها٬ قالت منظمة “آفاز” غير الحكومية٬ اليوم الخميس٬ إن سبعة ناشطين سوريين متطوعين للعمل معها “تعرضوا لعملية تصفية” في حمص٬ بينما لا يزال اثنان مفقودين٬ أحدهما أجنبي.
وأشار المسؤول في “آفاز” الكس رانتون الموجود في لبنان٬ إلى أن مجموعة من تسعة أشخاص٬ بينهم مسعف أجنبي٬ انطلقت صباح أمس الأربعاء سيرا على الأقدام في محاولة لدخول حي بابا عمرو في مدينة حمص من بلدة مجاورة٬ بعد أن سمعوا عن مقتل صحافيين أجنبيين في الحي.
وأضاف أنهم “كانوا يحملون أدوية وجهاز تنفس” وأن سبعة منهم عثر عليهم مقتولين بالرصاص٬ وأيديهم مقيدة وراء ظهورهم قرب مدخل بابا عمرو٬ متهما القوات النظامية بقتلهم.
من جهة أخرى٬ شهدت حلب خروج مظاهرتين في كليتي الزراعة وطب الآسنان٬ إلا أن عناصر حفظ النظام والسلطات المختصة تدخلت لفض التظاهرة. وتحدثت أنباء عن حصول اعتقالات وسقوط جرحى في صفوف الطلاب.