انطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الوطني للكَبَّار بآسفي

0 273

أعطيت بآسفي، انطلاقة الدورة الخامسة للمعرض الوطني للكَبَّار، التظاهرة الهامة الموجهة لتسليط الضوء على مؤهلات وإمكانات تنمية هذه السلسلة ذات القيمة المضافة العالية، والتي لها تأثير كبير من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك تحت شعار “استراتيجية الجيل الأخضر : آفاق تنمية سلسلة الكَبَّار ودورها في تشغيل المرأة والشباب”.

وتندرج هذه الدورة الجديدة، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، إلى غاية 9 يوليوز الجاري، في إطار دينامية تنمية وإنعاش سلسلة الكبار، وإبراز الهوية الإقليمية لهذه الفلاحة وتقوية مكانتها كمنتوج فلاحي رائد ومتميز بإقليم آسفي، وجهة مراكش – آسفي.

وترأس حفل افتتاح الدورة الخامسة للمعرض الوطني للكَبَّار، الأربعاء الماضي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والذي حضره، على الخصوص، عامل إقليم آسفي، الحسين شاينان، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة مراكش – آسفي، لحبيب بن الطالب، ومدراء ومسؤولون من الوزارة، ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبون محليون ورئيس الجمعية الإقليمية لمنتجي الكَبَّار بآسفي، محمد الزنايني، ومهنيو القطاع، وكذا شخصيات أخرى.

وقام صديقي والوفد المرافق له، بهذه المناسبة، بجولة في مختلف أروقة وفضاءات المعرض، حيث اطلع على مختلف منتوجات الكَبَّار، التي تعرضها التعاونيات المتخصصة في هذا المجال.

كما تم تقديم شروحات مستفيضة للوزير حول سلسلة الكَبَّار في المغرب وعلى مستوى إقليم آسفي، مع التركيز على مختلف تدخلات الوزارة الوصية، بهدف تطوير هذه السلسلة على المستوى الإقليمي.

كما اطلع صديقي على دور المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية في مواكبة العنصر البشري في سلسلة الكَبَّار، مع عرض عام مفصل لحجم الصادرات من نبات الكَبَّار المعلب، وكذلك دور البحث الزراعي في تطوير هذه السلسلة.

وتمثلت إحدى أهم لحظات هذا اليوم الأول من المعرض الوطني للكَبَّار، في تنظيم ندوة حول هذه السلسلة، مؤهلاتها والإكراهات التي تواجهها، وكذا حول دور البحث الزراعي في تنميتها.

وتميز حفل افتتاح المعرض، كذلك، بعرض فيلم وثائقي عن نبات الكبار.

وبعد افتتاح هذه التظاهرة الفلاحية الهامة، قام الوزير والوفد المرافق له بتسليم جوائز لفائدة عدد من النساء من بين منتجات الكَبَّار بإقليم آسفي، كاعتراف لهن بمساهمتهن وانخراطهن المستمر في خدمة التنمية المحلية والمستدامة.

وأبرز صديقي، في تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الحدث الهام الذي يتيح فرصة للاطلاع على مستجدات هذه السلسلة وتبادل الخبرة بين العارضين، وتشجيع التعاونيات المنتجة في ما يخص تسويق منتوجاتها.

وقال إن “الأمر يتعلق بسلسلة مهمة جدا وواعدة على الصعيد الوطني حيث تشغل مساحة تفوق 31 ألف هكتار، وإنتاج يبلغ 26 ألف طن من الكَبَّار، منها 16 ألف طن موجهة للتصدير”، مضيفا أن الكَبَّار يتميز بجودة عالية على الصعيد الدولي، وأن المغرب يعد من بين البلدان الرائدة في هذه السلسلة.

وتابع أن هذا المنتوج يستفيد من أهمية كبيرة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، باعتباره سلسلة قادرة على الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية، ولاسيما مع الاستعمال الناجع لتقنيات استعمال المياه المعروفة لدى المنتجين خصوصا بآسفي، الذي يعد عاصمة للكَبَّار.

وأشار صديقي إلى أن هذا المعرض هو تظاهرة “مهيكلة” بالنسبة للسلسلة وللتنظيم المهني الذي يقوم بدور رئيسي في الرفع من الإنتاج، منوها بالعمل المنجز أيضا على مستوى وحدات الإنتاج، خصوصا على صعيد الأقاليم المعنية، وفي مقدمتها إقليم آسفي.

وأكد أن إنتاج الكَبَّار له تأثير كبير على تنمية الإقليم، وكذا على التنمية الاجتماعية للمنتجين، الذين يرتفع عددهم في هذه السلسلة.

وتجدر الإشارة إلى أن المعرض الوطني للكَبَّار، الذي ينظم بشكل مشترك من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والجمعية الإقليمية لمنتجي الكَبَّار بآسفي، بشراكة مع عمالة آسفي، والغرفة الفلاحية مراكش- آسفي، والمجلس الإقليمي لآسفي، والجماعة الترابية لآسفي، أصبح موعدا لا محيد عنه للقاء وتبادل المعرفة العلمية والتقنية بين منتجي الكبار والتعاونيات والمؤسساتيين والباحثين والفاعلين الاقتصاديين.

وتهدف هذه الدورة إلى إبراز الدور الرئيسي لسلسلة الكبار في إحداث فرص الشغل لفائدة النساء والشباب في العالم القروي، وإلى أن تشكل فضاء متميزا لتسليط الضوء على هذه السلسلة، رهاناتها وتحدياتها وآفاق تنميتها.

ويوفر المعرض فرصة للتواصل حول الجهود المبذولة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر لتنمية هذه السلسلة على الصعيد الوطني، ولاسيما على صعيد جهة مراكش – آسفي، باعتبارها زراعة بديلة تساهم في تعزيز صمود الفلاحين أمام التغيرات المناخية.

ومن المنتظر أن يستقطب هذا المعرض، الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 3 آلاف متر مربع، ويضم حوالي 140 رواقا، بمشاركة تعاونيات فلاحية للكَبَّار وعارضين آخرين لـ 30 منتوجا مجاليا قادمين من كافة جهات المملكة، 450 ألف زائر.

ويتضمن برنامج المعرض مجموعة من الأنشطة العلمية والثقافية والفنية، منها، على الخصوص، مناظرة علمية، وموائد مستديرة، وورشات للاستشارة الفلاحية، بالإضافة الى عروض في الفروسية التقليدية (التبوريدة).

وتغطي سلسلة الكبار مساحة تقدر ب31 ألف هكتار على الصعيد الوطني، منها 7 آلاف هكتار على مستوى إقليم آسفي، حيث يصل الإنتاج الوطني إلى 26 ألف طن، منها حوالي 9 آلاف طن بآسفي، أي بنسبة 35 بالمئة من الإنتاج الوطني.

ويعد الكبار سلسلة فلاحية ذات أثر سوسيو – اقتصادي مهم على الصعيد الوطني، حيث يمكن من خلق 4,5 ملايين يوم عمل سنويا، منها 1,5 مليون يوم عمل بإقليم آسفي.

ومن حيث التثمين، يتوفر القطاع على حوالي 36 وحدة لتثمين الكَبَّار، منها 6 وحدات على مستوى إقليم آسفي، بطاقة إنتاجية تعادل 14 ألف طن في السنة.

ويصدر المغرب، في المعدل، 16 ألف طن في السنة، منها 7400 طن من إقليم آسفي.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.