تاكونيت: المستوصف الصحي يئن وينادي هل من مغيث ؟؟؟
تاكونيت(زاكورة بريس) تاكونيت تلك الجماعة التي عمَّ الألم جسدها كلّه, ويحتاج بدوره إلى العلاج في مصحات متنوعة و متعددة الاختصاصات, حتى تتعافى من أدواء كثيرة من قبيل: الحكرة, و التهميش , واللامبالاة,الاستخفاف و التمييز السلبي و…
إن من أصعب أيام حياتنا و أكثرها وقعا وألما على أنفسنا وقلوبنا هي تلك التي نأخذ فيها أحد أقربائنا أو عزيز علينا إلى مستوصف تاكونيت فلا نجد فيه ما يسر عين ولا ما يثلج صدر ولا ما ينعش أمل للأسف؟؟ فهو مستوصف منهك , ومقهور. يحتاج إلى تجديد فعلي,وزرع الحياة الحقيقية فيه وإخراجه من الانعاش الذي طال أمده فيه؟, بل إن كنت مريضا يزداد مرضك وإن كنت مهموما يزداد همك وإن كنت متحسرا تزدادا حسرتك للأسف الشديد وذلك لأسباب كثيرة ومتعددة:
• غياب طبيب بالمستوصف يجعله دائما دون المستوى المطلوب,وبعيد عن تقديم المساعدة الكافية والضرورية للساكنة, وقد سبق لنا أن قمنا بلقاء مع السيد عامل الإقليم بهذا الخصوص وغيره السنة الماضية,الذي استدعى بدوره كل المتدخلين الذين يهمهم الأمر في شتى القطاعات,فاستدعى المندوب الإقليمي بخصوص الصحة في قيادة تاكونيت التي تضم جماعتين,ساكنتها تفوق 30 ألف نسمة, فوعدنا السيد مندوب الإقليم في الصحة بإيفاد طبيب للمنطقة لكن دون جذوة فقط مجرد وعود,ربما أنه زار المنطقة لأيام معدودة للاستطلاع ليولي وجهه شطر مدينة من المدن حيث البنية التحتية والفوقية و…, تاركا ساكنة تاكونيت لأهلها وقدرها؟؟؟ ونحن نتساءل اليوم إلى متى سنظل دون طبيب ودون مستوصف يليق بكرامة الإنسان بتاكونيت ؟؟ أم أننا كذلك يجب أن نفكر في ترك المنطقة للمجهول ونحاول أن نجد لنا موطئ قدم في منطقة ما نشعر فيها بشيء من إنسانيتنا وكرامتنا على الأقل؟؟
• غياب الموارد البشرية المؤهلة للأسف, فكلما قدر الله أن نزوره,وهذا لا يكون إلا نادرا مضطرين,فكثيرا ما نولي وجهتنا تجاه زاكورة لتلقي العلاج بالعيادات الخاصة من جيوبنا المرهقة بالغلاء وكثرة الحاجيات؟؟, إننا غالبا ما نجد بعض إخواننا وأخواتنا في الهلال الأحمر المحلي بمستوصف تاكونيت الذين يحاولون تقديم بعض الخدمات البسيطة “التي ليس وراءها ما يزعجهم من تبيعات”,يقدمونها للمرضى على مضض لأنهم بدورهم يشتكون من الَّا اعتبار و اللاتقدير وعدم الانصاف وتسوية وضعيتهم كما جاء عل لسان أحدهم لما سألته عن الوضعية فتأفف وقال وكله حسرة” ماكين والوا راهم كيغطيو بنا العجز و يحرثوا علينا بلا والوا” ,فتألمنا معه على أحوالنا والحالة التي وصلت إليها تاكونيت المغشوشة ليس فقط الحالة الصحية ولكن في جل القطاعات للأسف الشديد فهي منطقة مهمشة بإمتياز, لاتنمية ولا عدالة ولا إنصاف؟؟؟,فعلى الأقل انصفوا ما يستر عورتكم وعجزكم؟؟
• غياب الوسائل والمعدات الضرورية,كمًّا وكيفا ؟؟ وغياب حتى الكمية الكافية من الأدوية الأكثر استعمال والتي تجدها حتى عند مقدمي الاسعافات الأولية واسمحوا لنا أن نذكرها بالعامية وبلغة المستوصف عندنا : الدوا لحمر, الفاصمة دوا الحريق ,الشوكة, القطن, المطهرات …. قد لا تجدونها متوفرة أحيانا وقد وقع معنا هذا بكل أسف, لولا أننا جئنا بها معنا احتياطا ؟؟؟ حتى لا تسألوننا وكيف عرفنا؟ بلى إننا رأينا كل شيء بأم أعيننا فنحن الذين عانيت الأمرين مع أحباب لنا جئنا بهم للمستوصف على مضض؟ وما وقع لنا يقع لجل الساكنة كل يوم للأسف الشديد ؟؟؟
• قد لا ألوم ممرضي وممرضات المستوصف لأنهم في الغالب يجدون أنفسهم يقومون بأدوار ومهام غيرهم؟؟؟, ولأن عدد من الساكنة قد يجدونهم المتنفس في هذ المستوصف إن وجدوا؟؟ وقد لا ألومهم لأنهم يناضلون بدورهم من أجل مطالب لهم يريدون تحقيقها ؟؟؟ لكن الذي نود قوله لهم هو: أن ساكنة تاكونيت الفقيرة تريد منكم البسمة الحانية والكلمة الرحيمة والاعتبار والتقدير إضافة إلى ما له علاقة بمهامكم المرتبطة بالمهنة ؟ فلا تجعلوا ألمهم يتضاعف بسبب قسوة أو عبسة أو غيرها,وأجركم على الله ,كما أننا معكم في تحسين ظروف عملكم خاصة أنتم يا من يعملون بالعالم القروي ؟؟؟
• نريد أن نقول غياب مناطق خضراء بالمستشفى و بمركز تاكونيت لأن هذا من الصحة؟؟ لكن اسمحوا لنا أن نسحب هذا الطلب فإننا لا نجد حتى الماء الشروب الكافي بتاكونيت خاصة بالقصور والدواوير التابعة لها, وبح صوتنا للمطالبة به ,فكيف نطلب ماء إضافيا لخلق مناطق خضراء بالمنطقة؟
• ماذا نريد وما مطالبنا الصحية؟
نريد أيا معالي وزير الصحة و ويا عامل الإقليم و يا سلطة محلية ويا كل من يهمه هذا الأمر:
o حقنا في الكرامة والصحة.
o حقنا في التطبيب والعلاج.
o حقنا في تقريب الخدمات الصحية المتنوعة.
o حقنا في الاعتبار ورفع الحيف عن المنطقة.
o حقنا في المساواة مع ساكنة المدن بهذا الخصوص.
o حقنا في مواطنة كاملة غير منقوصة,فحبنا لوطننا كبير جدا,لكن أين حقنا في المواطنة الحقة.
o حقنا في أن نستفيد نحن كذلك ونشم من أريج الربيع الديموقراطي ونقطف من ثمره .
وتبقى نداءاتنا وصيحاتنا منذ زمن ترفع عسى أن تجد لها آذانا صاغية وقلوبا حانية و مسؤولين يقدرون حق المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويبرئون ذمتهم قبل فوات الأوان ؟؟؟ فلن نيأس إن شاء الله, ولن نسكت عن المطالبة بحقوقنا المشروعة بهذه الطرق الحضارية حتى يستجاب لها,فهذا حق والساكت عن الحق تعرفونه ؟؟؟
المواطن رشيد وجري
كلما قيل عن تاكونيت من الحرمان والتهميش والضياع وا وا واالخ:قليل فيما هي عليه هذه الجماع ورديفتها جماعة كتاوة،المتكلم اصلا من المنطقة ويعي جيدا مايدور ويجول في هذه الجماعتين؛واقول وبكل صراحة ،ان في تاكونيت جماعة من اكبر الفاسدين،شبه متحكمين في كل شيء،وهم يحولون دائما دون تنمية هذه المنطقة لأنهم يعشون فى هذه الحالة المزرية،دائما يصدون في الماء العاكر،ومعرفون باسمائهم،اما المستوصف،فمندوب الصحة بزاكورة لايصلح ان يكون ممرضا متدربا وكيف يكون مندوبا للصحة،فمنذ كان يعمل كطبيب في مستوصف الدرق بزاكورة فهو معروف بتحقيره للمرضى والإستهتار بمهمته،فكيف تريدون يآأهل تاكونيت ان يعمل لصالحكم،انتم المسؤولون بالدرجة الاولى عن الحالة المزرية التي تعيش فيها تاكونيت،فانتم اسأتم الإختيار في الإنتخابات المحلية،يغركم المنظر،وتغدعكم المضاهر،والآخرون يستغلون الفقر والعيز في شراء الدمم،فعلى ما أعتقد انه هناك الآن مجموعة من الشباب الواعي ان استطاعوا ان يعملوزا وبجد فانهم يستطيعون قطع الطريق على لوبي الفساد،فموعدنا الانتخابات الجماعية المقبلة،ويقول المثل ((دجاج الخميس يتكتف في عشية الاربعاء))والفاهم يفهم؛
أعجبني مقال احد اساتذتي العظام فنقلته لكم بتصرف عن احد المواقع الالكترونية اتمنى ان يجد اذانا سامعة.
“”لاشك،أن قرية”تاكونيت” التابعة لإقليم “زاكورة” ،تنتمي بامتياز إلى هذا التصنيف الصحراوي النمطي،بكل إسقاطاته ومنظومته المفهومية القبلية العتيقة،حيث يبرز بجلاء مغربا آخرمعزولا تماما، عن الحضارة يعيش وحده، معتمدا على نفسه ينمي القسوة والتهميش والتلاشي الواعي بكل السبل والقصديات، مغيبا بالمطلق عن الخريطة الوطنية فما بالك بالكونية.
الناس هنا، تستفيق وتنام على حياة بدائية يعضدها جفاء طبيعة وتغولها صيفا وشتاء، دون أن يكفل لها العقل السياسي السائد أبسط ألفبائيات روافد بنية تحتية تليق بالكائن البشري.
حينما، تكتشف انعداما كليا للمستشفيات والمرافق الاجتماعية الأساسية، والطرق الصالحة للسير ودور الشباب والملاعب الرياضية،إلخ، دون أن تتوخى حتى من باب الحلم إمكانية العثور على مكتبة عمومية للقراءة،بل ومجرد كشك لبيع الجرائد والمجلات بحيث يلزمك السفر لمسافة64 كلم صوب زاكورة كي تعثر على جريدة وربما تستشير طبيبا يمارس المهنة في تمثلها الأولي نظرا لاستحالة معاينة الأجهزة الطبية على سبيل اللمس فقط.
أقول،مع هذا وذاك، ألا يصح القول بأن الحياة في تاكونيت هي استحضار للتآكل الآدمي بشكل مباشر ومع سبق الإصرار والترصد؟.
لكن وأنا أتكلم عن القراءة والتطبيب والتنعم المادي والتحليق الوجداني ، أشعر كأني صرت ضحية لانسياب لغة، تتملكني بغير وجه حق، بالتالي افتقدت بوصلة الواقع.
فكيف،بشخص أن يتجاوز منطقة حزامه ؟ وهو لايتعرف على كائن اسمه الماء الصالح للشرب إلا نصف ساعة خلال ثمان وأربعين ساعة. بمعنى،إذا فوتت الفترة المحددة لسبب من الأسباب، فعليك الانتقال إلى التسبيح بحمد نشراتنا الإخبارية التلفزية المدوية خاصة المسائية منها، ومن تمة ترجي الفرصة المستقبلية.
نصف الساعة المذكورة أعلاه، قد تشكل ملعقة من ذهب عندما تستحضر آخرين يؤثثون دواوير مثل : أيت الربع، ركاكة، تابوريت، خسوان، بني هنيت.هكذا،يغدو الماء الشروب أسطورة تنحدر من الزمان اليوناني نظرا لنقصه، فتتضاعف مأساة صحراويي تاكونيت.
يضاف إليه، غياب الضعف المهول لشبكة الطرق المعبدة، والزحف الدؤوب للرمال على ماوجد من المباني، ثم ترهل مصابيح الإنارة المصاحبة للشارع….
من جهة ثانية ،يعتبر تلاميذ المنطقة و بسبب ظروف فقرهم المدقع، أكثر الناس حاجة لمنح جامعية، تيسر لهم على الأقل الحد الأدنى من شروط حياة معرفية مستساغة.
فهل من آذان صاغية؟؟؟.””
boukhlet10@gmail.com
تاكونيت- إقليم زاكورة
تاكونيتي jamil hsan man dyal had khayna