عودة دورة الحياة إلى طبيعتها بساحة جامع الفنا بعد أسبوع من الخوف
بعد أسبوع من الخوف والفزع عقب الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز وخلف إلى حدود الآن قرابة 3000 ضحية وآلاف الجرحى والمعطوبين، عادت دورة الحياة الى ساحة جامع الفنا بمراكش، حيث عاد السياح إلى الساحة الشهيرة مستمتعين بوقتهم ويلتقطون الصور.
وكشفت مصادر من مراكش، أن حركة الرحلات الجوية بمطار المنارة الدولي حافظت على وتيرتها، رغم الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز، والذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريشتر.
وساد التخوف مباشرة بعد الهزة الارضية، لكن بعدما تبين أن مدينة مراكش كانت بمنأى عن بؤرة الزلزال، وأن فنادقها وكل مناطقها الحيوية ظلت سالمة، تبدد خوف السياح من دول عدة من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وأستراليا وفرنسا، وهو ما لوحظ في ساحة جامع الكتبية ومحيط دار مولاي علي، المطوقين بسياج يمنع الاقتراب، وكذا في الساحة العالمية والأسواق المحاذية لها.
بالرغم من ان الحجوزات في الفنادق ألغيت في اليومين المواليين، لكن بعد انجلاء حقيقة هذا الزلزال عادت الرحلات بعدما تأكد الزوار بأنها بعيدة عن بؤرة هذه الكارثة الطبيعية، التي عرفتها المنطقة الجبلية الوعرة بسلسلة جبال الأطلس الكبير ولم تلغ اي رحلة باتجاه مراكش إلى حدود الان.
وتعد ساحة جامع الفنا القلب النابض بالحياة، وهي وجهة لا بد من زيارتها في المغرب. ساحة جامع الفنا لها تاريخ غني عن التعريف يعود إلى القرن الحادي عشر، كانت في الأصل مركزًا تجاريًا للقوافل التي عبرت الصحراء الكبرى، وسرعان ما أصبحت مكانًا مهمًا للقاء السكان المحليين والتجار والمسافرين. وبحسب موقع اليونسكو ، فإن “جامع الفناء يشهد بشكل استثنائي على التواصل الاجتماعي والإبداع لدى السكان المحليين الذين جعلوها سمة دائمة للمدينة.
على مر القرون، لعبت الساحة دورًا مهمًا في تطوير مدينة مراكش. لقد كانت موقعًا للإعدامات العامة والمواكب الملكية والاحتفالات الدينية. في القرن العشرين ، أصبحت الساحة مركزًا للتعبير الثقافي والفني ، فضلاً عن كونها وجهة سياحية شهيرة.
وكالات