بالصور..نساء قرى ورزازات خلية تشتغل كالنحل بكل تفان لإطعام متضرري الزلزال

0 198

في ساحة صغيرة وسط قرية تغزة التابعة لجماعة تلوات بإقليم ورزازات، تبدو نساء قرويات منهمكات في طهي الطعام لأفراد أسر متضررة من الزلزال، يشتغلن كخلية نحل بكل تفان ونكران ذات، والابتسامة لا تفارق محياهن.

أم العز وإيجة وفاطمة وأخريات تركن أشغال بيوتهن اليومية، وآثرن مؤازرة ساكنة قريتهن المتضررة من الزلزال، من خلال طهي الطعام، وتأمين وجبات غذائية لهم بشكل جماعي.

وفي توزيع عفوي للأدوار، تنشغل هؤلاء النسوة في إعداد وجبات الطعام ، بينما تتطوع أخريات لتحضير الخبز في فرن تقليدي وكؤوس الشاي لأبناء القرية الذين يقدمون يد العون للسلطات وللجمعيات لتوزيع المؤن الغذائية على ساكنة هذا المدشر الجبلي.

تقول أم العز (60 سنة)، وهي تفترش سجادا أمازيغيا، ” ساعات قليلة بعد وقوع الزلزال، قررنا نحن، نسوة الدوار، طهي الطعام بشكل جماعي لإخواننا من المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية”.

وتضيف في تصريح للصحافة، “لا نكل ولا نتعب، فكل واحدة منا تساعد الأخرى، همنا الوحيد هو تخفيف كربة إخواننا الذين انهارت منازلهم أو تصدعت جدرانها بفعل قوة الزلزال”.

في ركن خلفي من هذا “المطبخ المفتوح على السماء”، وتحت شجرة وارفة الظلال، كانت “إيجة”، وهي سيدة يناهز عمرها 65 سنة، قد انتهت للتو من تقطيع الحطب لاستعماله في عملية الطهي.

تقول إيجة، في تصريح مماثل، وهي توقد النار في “كانون” ثبتت فوقه بعناية آنية كبيرة لطبخ أكلة الكسكس، “نساء القرية كلهن معروفات بحيويتهن ومثابرتهن، فحتى في الأيام العادية، يحرصن على مساعدة أزواجهن في الحقول وتربية المواشي وكل أشغال البيت”.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.