تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير 51 شابا من ضحايا الهجرة غير الشرعية بقلعة السراغنة
نظمت عائلات ضحايا الهجرة غير النضامية بالعطاوية، صباح اليوم الثلاثاء ثالث أكتوبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة للمطالبة بالكشف عن مصير 51 شابا انقطعت أخبارهم و هم يحاولون العبور من ساحل مدينة أكادير متجهين صوب جزر الكناري على متن قوارب الموت.
و رفع المحتجون الذين كانوا مؤازرين بأعضاء من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان العطاوية تاملالت و فرع المنارة و الفرع الجهوي للجمعية، شعارات تطالب بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين و محاسبة المسؤولين عن مأساتهم.
و كان المكتب الإقليمي للأحد الأحزابا بقلعة السراغنة، قد دعا السلطات المختصة إلى فتح تحقيق جاد و نزيه و مسؤول، للكشف عن شبكات الاتجار بالبشر بالإقليم، و ترتيب الجزاءات في حق كل من تبث تورطه في هذه الجرائم.
و نبّه الحزب في بيان له عقب اختفاء 51 مرشحا للهجرة السرية من مدينة العطاوية، (نبّه) الحكومة و السلطات العمومية إلى ضرورة وقف هذا النزيف، و ذلك بتحمل مسؤوليتها في توفير فرص شغل قارة لأبناء الإقليم، تحفظ لهم حياتهم و تصون كرامتهم.
و أشار المكتب الإقليمي إلى أنه بعد الحوادث الأليمة ذات الصلة، التي شهدتها عدد من دواوير الإقليم، و التي كان ضحيتها شباب في مقتبل العمر، تجد ساكنة المنطقة اليوم نفسها أمام مأساة حقيقية مرة أخرى، حيث أن 51 من شباب مدينة العطاوية انقطعت أخبارهم و هم يحاولون العبور من ساحل مدينة أكادير متجهين صوب جزر الكناري على متن قوارب الموت.
و أضاف البيان بأن حالة من الخوف و الهلع دبت في أوساط أهالي المفقودين و عائلاتهم التي تخرج في تجمعات يومية وسط المدينة، تترقب أخبارهم، و تدعو و تناشد السلطات الإقليمية و المحلية و مختلف الجهات المسؤولة، للتدخل العاجل و تكثيف البحث و الاتصالات قصد معرفة مصيرهم.
و سجّل الحزب بكل أسف استفحال ظاهرة الهجرة السرية بالإقليم، و عبّر عن استنكاره للتهميش والإقصاء والتفقير المفضي بالنتيجة لتكرار مثل هذه المآسي، وحمّل الدولة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي والمريب.
وكالات