رئيس الحكومة يدعو من مؤتمر البنك الدولي بمراكش بنوك التنمية إلى دعم و مواكبة البلدان النامية
دعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى دعم ومواكبة البلدان النامية، في التصدي للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والاستجابة لاحتياجاتها، مبرزا أن هذا التأقلم يستدعي التحلي بمزيد من المرونة في تقديم المساعدات الموجهة للبلدان التي تواجه أنواعا مختلفة من الأزمات، سواء عبر الاستشارة والدعم المالي، علاوة على الدعم من أجل استعادة التوازنات الماكرو اقتصادية، وغيرها.
وقال أخنوش، في كلمته، خلال تقديم كتاب حول المغرب على هامش أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي انطلقت اليوم الإثنين 09 أكتوبر بمراكش، إن الاجتماع اليوم بهذه الأخيرة يعبر عن الصمود القوي للبلاد في مواجهة الأزمات المتعددة، خصوصا بعد الزلزال الذي هز بعض مناطق المملكة.
وأشار إلى أن المملكة تعكف على تنزيل الرؤية الاستراتيجية المتبصرة للملك محمد السادس، والتي تحدد الطموحات والأهداف التنموية وروافع التغيير، التي من شأنها إطلاق الطاقات وتسريع مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار.
ونوه أخنوش بثقة الصندوق والبنك الدولي بالمملكة لا سيما بعد قرارهما الإبقاء على تنظيم الاجتماعات السنوية لعام 2023 بمراكش، وفي موعدها المحدد رغم كارثة الزلزال.
وأوضح رئيس الحكومة أن المغرب قام على مدى السنوات العشرين الماضية، تحت قيادة جلالة الملك بتنفيذ إصلاحات طموحة واستباقية، ساهمت في إرساء دعائم تحول مستدام للاقتصاد الوطني ومكنته من تعزيز مرونته والحفاظ على توازناته الماكرو اقتصادية.
وعبر رئيس الحكومة عن افتخار المملكة باستضافة كأس الأمم الإفريقية لعام 2025، وتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، “ما يوضح مسار التطور والدينامية المستمرة للمملكة”.
وأكد عزم المملكة بناء مجتمع تضامني وعادل، بحيث تم إطلاق ابتداء من سنة 2021 سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز تماسك المؤسسات وأنظمة الحماية الاجتماعية.
ونظرا لأهمية دور الرأسمال البشري في نجاح أي مشروع إصلاحي، شدد رئيس الحكومة على أهمية تعزيز النظام الصحي وتحسين جودة نظام التعليم وتشجيع البحث العلمي والابتكار، مشيرا إلى أن المجتمع الذي يمكن مواطنيه من التحكم بزمام مستـقبلهم، وخاصة الشباب والنساء، يمتلك مفتاح تحقيق النمو والإدماج الاقتصادي.
وكالات