في إطار مكافحتها لترويج المخدرات و المسكرات بكل أصنافها، أجرت الشرطة القضائية بابن جرير، صباح أمس الأحد 5 نونبر الجاري، مسطرة التقديم أمام أحد نواب وكيل الملك بابتدائية المدينة لشخصين للاشتباه في ترويجهما للأقراص المهلوسة و لمسكّر “ماء الحياة”.
و حسب مصادر مطلعة، فقد قرر نائب وكيل الملك، بعد استنطاقهما، إحالتهما على المحاكمة في حالة اعتقال احتياطي، إذ حرّر أمرا مكتوبا بإيداعهما السجن المحلي، في انتظار انعقاد الجلسة الأولى من محاكمتهما أمام الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة نفسها.
و وفقا للمصادر نفسها، فقد جاء توقيف أحدهما، وهو من ساكنة “الحي الجديد” يبلغ من العمر حوالي 25 سنة، إثر كمين أمني نصبته له الشرطة، مساء أمس، انتهى بتوقيفه متلبسا بحيازة 43 قرصا مهلوسا، من نوع “دوبوان”، المشهور لدى المدمنين باسم “السخونة”، نظرا لتأثيره الكبير على الجهاز العصبي و الهلوسة التي يحدثها لدى متعاطيه، إلى درجة فقدان معيار التمييز بين السلوك المباح و المحظور أو المنافي لكل القيم.
و استغلالا لنتائج البحث التمهيدي الذي أجري مع الشخص الموقوف، و هو من ذوي السوابق القضائية، تم نصب كمين آخر، مختلف من حيث الأسلوب، لشريكه، البالغ من العمر حوالي 26 سنة، أدى إلى الإيقاع به هو الأخر متلبسا بحيازة 40 لترا من مسكّر “ماء الحياة”، معبأة في قنينات بلاستيكية من حجم 5 لترات، كان يعتزم ترويجها بين صفوف المتعاطين لهذا الصنف من المسكرات، التي لا تقل خطورة، من حيث المكونات وظروف إنتاجها، و من حيث تأثيرها على مستهلكيها.
وقد جرى وضع المشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية، على ذمة البحث الأمني، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، قبل استكماله و تقديمهما أمامها.
وكالات