تهمة التلاعب في صفقات و تجهيزات طبية تورط 11 موظفا بوزارة الصحة بفاس

0 191

قرر الوكيل العام لجلالة الملك لدى محكمة الإستئناف بمدينة فاس، مساء أمس الأحد 26 نونبر الجاري، متابعة مدير مستشفى ابن باجة بتازة، رفقة عشرة أشخاص آخرين، في حالة اعتقال و إيداعهم سجن بوركايز ضواحي العاصمة العلمية، على خلفية ما بات يعرف بـ”التلاعب في صفقات و تجهيزات طبية”.

و وفق المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن المتهمين تم إحالتهم أمس من طرف عناصر الشرطة القضائية على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بعد انتهاء فترة وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث تم الإستماع إليهم ليتقرر متابعتهم في حالة اعتقال بعد متابعتهم من أجل جناية “اختلاس وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والتزوير والارتشاء”، وإحالتهم مباشرة على غرفة الجنايات الإبتدائية للشروع في محاكمتهم في الخامس من دجنبر المقبل.

و كانت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، تمكنت بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الخميس 23 نونبر الجاري، من توقيف 11 شخصا، من بينهم مدير وموظفون بمستشفى عمومي وثلاثة مسيرين لمؤسسات استشفائية خصوصية بتازة، وذلك للاشتباه بتورطهم في قضية تتعلق بالسرقة وخيانة الأمانة واختلاس أموال عمومية والارتشاء.

و أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه حسب المعطيات الأولية المتوفرة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، يشتبه في تورط الأشخاص الموقوفين في التلاعب في وثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، وتقديمها على أنها متلاشية رغم أنها مازالت صالحة للاستعمال.

و أضاف أنه يشتبه في تورط المعنيين بالأمر في ممارسة أعمال الابتزاز في حق من رست عليهم عمليات السمسرة العمومية، التي تطال هذه المعدات الطبية، فضلا عن تفويتها إلى عدد من المقاولات الطبية الخصوصية.

وسجل المصدر ذاته، أن إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية بداخل منازل المشتبه فيهم ومصحاتهم الخصوصية، أسفرت عن حجز العشرات من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية، فضلا عن مجموعة من الأواني والأسرّة والشاشات والمكيفات والطابعات والحواسيب التي تم تفويتها بنفس الأسلوب الإجرامي.

و خلص البلاغ إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهم جميعا لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.