دكاترة المغرب في لقاء علمي مع محمد الساوري عضو أكاديمية المملكة بكلية الآداب بمراكش

0 244

بحضور وازن لفعاليات جامعية و أساتذة جامعيين و أكاديميين من مختلف التخصصات، نظمت كلية الأداب و العلوم الانسانية التابعة لحامعة القاضي عياض لقاءا وطنيا خاصا بدكاترة المغرب.

اللقاء الذي نظم صبيحة السبت 9 دجنبر الجاري بقاعة الندوات، تميز بكلمة افتتاحية لرئيس جامعة القاضي عياض د. بلعيد بوكادير و عميد كلية الآداب و العلوم الانسانية د. عبد الجليل لكريفة، إضافة الى مدير مختبر LIMPACT. د. أيوب بوحوحو، كما عرف مشاركة د. محمد الساوري عضو أكاديمية المملكة و الرئيس السابق لجامعة ابن طفيل و رئيس تحرير مجلة أكاديمية المملكة.

” دكتوريال المغرب ” في نسخته الجديدة الأولى بعد الإصلاح الجامعي الأخير عرف مشاركة مكثفة للطلبة الدكاترة من مختلف الجامعات المغربية و من عدة مختبرات مهتمة بالبحث العلمي بتعدد تخصصاتها، إضافة الى تنوع المداخلات عبر ورشات علمية مكثفة طيلة اليوم الدراسي.

الجلسة الافتتاحية للملتقى والتي القاها ذ. أنس مطيع حيث رحب بالحضور النوعي و بأهمية اللقاء و تقاطعاته اضافة الى برنامج اللجنة المنظمة.

من جهته ، اعرب رئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير أن دكتوريال كلية الآداب بمراكش يعد مناسبة مهمة للقاء بالباحثين من مختلف التخصصات والعلوم وهو مناسبة لتبادل الأفكار والمشاريع وما له من أهمية علمية للتقييم البحثي خصوصا انه يعد منبرا لمجموعة من الباحثين الدكاترة وفرصة للقاء بمؤطرين واساتذة جامعيين من أجل التوجيه والارشاد الأمثل. كما نبه السيد رئيس الجامعة الى ضرورة محاكاة قيم علمية أخرى و التمكن من مهارات اللغات والرقمنة و التواصل باعتبارهم مهارات لامتداد البحث العلمي و الانفتاح وهو اللبنة الأساس في التجديد الذي جاء به الاصلاح الجامعي الجديد.

من جهته، اكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية د. عبد الجليل الكريفة على أن تنظيم هذا اللقاء يدخل في اطار البرنامج السنوي للكلية و ان حضور فعاليات وازنة لهذا اللقاء لدليل على اشعاع كلية الآداب وأطرها و كذا انفتاحها على محيطها الأكاديمي والسوسيوثقافي.

كما أكد ان مثل هاته اللقاءات ستشمل تخصصات أخرى و ستتجاوز تقليد المرة الواحدة في السنة وذلك من أجل إشراك مختلف الفعاليات و لكي يتم التفاعل بين مختلف اقطاب البحث العلمي طيلة السنة الجامعية، كما عبر عميد كلية الآداب عن امتنانه لحضور قامة علمية معرفية مغربية هامة وتشريف هذا اللقاء منوها بخصال د. محمد الساوري باعتباره تقلد منصب عميد سابق لنفس الكلية.

د. أيوب بوحوحو مدير مختبر LIMPACT و في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية، اعرب عن سعادته لحضور رئيس جامعة القاضي عياض وتشريفه بافتتاح هذا الملتقى كما اغتنم الفرصة للترحيب به وتهنئته بالثقة المولوية، كما شكر عميد الكلية على دعمه المتواصل للمختبر ولجل اللقاءات العلمية التي تنظم بذات الكلية متمنيا له مسيرة موفقة بعد تنصيبه مؤخرا عميدا للكلية. د. بوحوحو ركز في مداخلته على القيمة العلمية للطالب الباحث و ادراكه لكفاءات متعددة تنصب في تجويد بحثه و اسسه المنهجية والمعرفية، كما اعرب عن سعادته للحضور المكثف من مختلف مدن المغرب و كذا انخراط جل الأساتذة في تأطير الطلبة الدكاترة وهو ما يعتبر مفخرة للكلية و لجامعة القاضي عياض.

أحمد الساوري ، عضو اكاديمية المملكة ضيف الشرف لهذه الدورة ، أعرب من خلال كلمته أن حنين كلية الآداب بمراكش لازال متواصلا، كما ان حضوره للقاء دكاترة المغرب هو حلقة مفعمة بالجو الودي و المهني الذي يطبع أساتذة واطر الكلية وطلبتهم. د. الساوري اردف ايضا أن الاهتمام بالبحث الجاد و المسؤولية العلمية يعتبر مدخلا اساسيا لجودة البحث المقدم . كما نبه الطلبة و الحضور لخصوصيات مجلة أكاديمية المملكة والذي يترأس قسم التحرير بها و مهارات النشر والثوتيق العلمي بذات المجلة.

بعد ذلك تقدم ذ.الجامعي بنفس الكلية عبد الحي صاديق بمداخلة علمية حول مسارات الطالب الباحث ،حيث أعرب عن المسؤولية الملقاة على الطالب في بحثه و توجهاته وكذا منظوره تجاه البحث المقدم و ايضا شمولية محاوره واهميته لمحيطه. د. صاديق ركز على ان مشوار الطالب الباحث لا يتلخص في تقديم منتوج ولكن في احقيته العلمية و اضافاته النوعية كشريك في الإبداع و الابتكار العلمي.

بعد ذلك، القى د. محمد مرتاح مداخلته حول الأطروحة الجامعية ، أهدافها و خصوصياتها الأكاديمية و تركيبتها المنهجية اضافة الى توخي الطالب الباحث للاسس العلمية للاطروحة قبل توجيهها للمتلقي.

اللقاء تميز ايضا بمجموعة من الورشات العلمية والجلسات و المداخلات لطلبة دكاترة بمختلف التخصصات و مختلف اللغات و التي كانت فرصة للتواصل وتبادل الخبرات بين مختلف الفعاليات الاكاديمية و الجامعية حيث هدف اللقاء كما سطر له المنظمون.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم تكريم د. محمد الساوري ضيف الدورة بذرع الكلية سلمه له د. عبد الجليل الكريفة كعربون وفاء و احترام لشخصية ذات صيت اكاديمي عالمي.

اللقاء الأكاديمي لدكاترة المغرب ، اعتبر مناسبة علمية رزينة تميزت بالحضور الوازن لمختلف الاطياف العلمية و بدعم قوي للسيد رئيس الجامعة باعتبار حضوره الرسمي الأول بعد تنصيبه الأسبوع الماضي وهو إشارة قوية لدعمه المتواصل للملتقيات المهتمة بالحقل العلمي و اشعاعات الجامعة بمختلف روافدها.

منارة جديدة تنضاف لكلية الآداب والعلوم الانسانية في سبيل تعزيز تواصلها الدائم و النوعي خدمة للطالب الباحث و تشجيعا للتلاحم بين الباحثين و أطر الكلية كتقليد حضاري واكاديمي منذ تأسيسها.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.