التوقيع بمراكش على اتفاقيات شراكة لمحاربة تشغيل الأطفال و حماية حقوق المرأة في العمل

0 264

تم أمس الأربعاء بمراكش، التوقيع على اتفاقيات شراكة بين وزارة الإدماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات و أربعة عشر جمعية وطنية فاعلة في مجال محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال و حماية حقوق المرأة في العمل، و ذلك من أجل الاستفادة من الدعم المالي العمومي برسم سنة 2023.

و تندرج هذه الاتفاقيات، التي وقعها كل من وزير الإدماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات، يونس السكوري، و رؤساء الجمعيات المعنية، في إطار الجهود المبذولة من طرف الوزارة في مجال محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال و حماية حقوق المرأة في العمل.

كما تأتي هذه الاتفاقيات انسجاما مع المعايير الدولية المتعلقة بحقوق الطفل وبالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، و السياسات العمومية المندمجة و البرامج التي تخص هذين المجالين، و وفقا كذلك للمبادئ والحقوق المنصوص عليها في التشريع الوطني.

و تتوزع هذه الاتفاقيات على نوعين من الخدمات يتمثل أولهما في إنجاز عمليات انتشال الأطفال دون سن 16 سنة من أماكن العمل، و خاصة العمل المنزلي، و تحسين ظروف عمل الأطفال ما بين 16 و 18 سنة، بمنع تشغيلهم في الأعمال الخطرة، و القيام بحملات للتحسيس بخطورة ظاهرة تشغيل الأطفال.

و يهم الصنف الثاني المساهمة في ترسيخ ثقافة المساواة المهنية داخل المقاولة، و القيام بحملات تحسيسية تستهدف النساء العاملات و المشغلين من أجل تسهيل ولوج النساء لسوق الشغل، و تحسين ظروف عملهن، و تمكينهن من التوفيق بين حياتهن الخاصة و مسؤولياتهن المهنية، بالإضافة إلى تقوية قدرات المرأة العاملة. و

قال السكوري في تصريح للصحافة بالمناسبة إن الوزارة، و بحكم الدور المنوط بها، تقدم الدعم سنويا للجمعيات الفاعلة في مجال محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال باعتبارها تقوم بدور طلائعي من خلال توفير البديل للأطفال و مواكبتهم بعد انتشالهم من العمل.

و أضاف الوزير أن حماية حقوق المرأة في العمل يشكل بدوره موضوعا ذا راهنية، مبرزا أن الوزارة تساهم في برامج هذه الجمعيات التي تم انتقاؤها بناء على معايير محددة من طرف لجنة تم تشكيلها لهذا الغرض، و كذا على ضوء نتائج دراسة تقييمية للمشاريع المقترحة من طرف هذه الجمعيات.

من جانبها، قالت خديجة إيشاوي، رئيسة الجمعية المغربية منال لحقوق الطفل و المرأة بالجديدة، في تصريح مماثل أن “برنامج جمعيتها يهم انتشال 100 طفل و طفلة من أماكن العمل لإدماجهم في مراكز التكوين المهني في مجالات مثل الخياطة و الحلاقة و الطبخ”.

و أضافت أن جمعيتها تقوم بحملات تحسيسية لتوعية الأطفال بأهمية مواصلة الدراسة، و دورات تكوينية بالنسبة للفاعلين في مجال الطفل.

بدورها أكدت رابحة المرابط، رئيسة جمعية الريف للثقافة و التنمية و الأعمال الإجتماعية و حماية الأسرة بالحسيمة، أن هذا الدعم سيمكن الجمعيات من مواصلة العمل على حماية حقوق المرأة في العمل.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.