المجلس الوطني للصحافة و هيئة سوق الرساميل المغربية ينظمان تكوينا لفائدة الصحافيين
نظم المجلس الوطني للصحافة و الهيئة المغربية لسوق الرساميل، أمس الخميس بالرباط، تكوينا حول سوق الرساميل لفائدة صحافيين من مختلف وسائل الإعلام.
و تمحورت هذه الدورة التكوينية، المنظمة تحت شعار “سوق الرساميل بالمغرب، وظائفها و أدواتها”، حول خصائص سوق الرساميل و الفاعلين فيها، و دور و مهام الهيئة المغربية لسوق الرساميل، بالإضافة إلى تنظيم هذه السوق و مختلف أدواتها و عملياتها المالية.
و يهدف هذا التكوين إلى تمكين الصحافيين من المهارات اللازمة و اكتساب معرفة إضافية لفهم و تحليل المعلومات المتعلقة بسوق الرساميل في المغرب بشكل أفضل.
و أتاحت هذه الدورة، التي أشرف على تنشيطها مدير الشؤون القانونية و توحيد المعايير بالهيئة المغربية لسوق الرساميل، معاذ التنوتي، للصحافيين المشاركين من التكوين في تعميق فهمهم لآليات سوق البورصة، و المنتجات المالية المتاحة في السوق، و المبادئ الأساسية لتدبير المخاطر.
و بهذه المناسبة، ذكر التنوتي بأن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار مهام الهيئة المغربية لسوق الرساميل المتعلقة بالتثقيف المالي للعموم، كما تهدف إلى تعزيز معرفة المشاركين بالأسواق المالية و أدوات الاستثمار.
و في هذا السياق، أكد على أهمية هذه المبادرة، و مسلطا الضوء على الأهمية الحاسمة للصحافة باعتبارها فاعلا أساسيا في نشر المعلومات المالية بطريقة سهلة و مفهومة.
و أضاف أنه “من خلال الاستمرار في تقديم فرص التكوين و تحيين المعارف، فإننا نستثمر في التحسين المستمر لمهنية الصحافيين، و بالتالي ضمان تغطية إعلامية عالية الجودة في بيئة مالية تتطور باستمرار”.
و في تصريح للصحافة، رحبت نائبة رئيس المجلس الوطني للصحافة، فاطمة الزهراء الورياغلي، بهذا التعاون المثمر مع الهيئة المغربية لسوق الرساميل بهدف تقديم هذه الدورة التكوينية التي انطلقت منذ عامين، مشيدة بأهمية هذه المبادرة المشتركة في تعزيز كفاءات الصحافيين، مما يساهم في فهم و نشر المعلومات المالية بشكل أفضل في المجال الإعلامي.
و أشارت إلى أنه “منذ الدورة الأولى من دورات هذا التكوين، لاحظنا اهتماما متزايدا من قبل الصحافيين، مما يشهد على التطور المستمر للمجال، و خاصة نحو الرقمنة، و هو الاتجاه الذي عززته ظروف الجائحة”، مسلطة الضوء على الحاجة الملحة إلى مساندة هؤلاء المهنيين من خلال تكوينهم بشكل مستمر من أجل إعدادهم للتطورات السريعة في المشهد الاقتصادي و المالي.
و اعتبرت الورياغلي أن هذه الدورات التكوينية لا تقتصر على توفير المعرفة فحسب، بل تهدف أيضا إلى تهيئة الصحافيين حتى يتمكنوا من فهم القضايا المالية و تحليلها من منظور مستنير.
و بما أن سوق الرساميل المغربي في تطور مستمر، فإن الوحدات التكوينية المؤطرة من طرف الهيئة المغربية لسوق الرساميل ستهدف إلى المشاركة و المساهمة بشكل فعال في تطوير ثقافة مالية ذات قيمة مضافة عالية بين الجمهور العريض، الذي تشكل وسائل الإعلام المصدر الرئيسي لمعلوماته.
وكالات