الدعوة من مراكش لتعزيز التعاون الأطلسي جنوب-جنوب
دعا رؤساء دول سابقون من إفريقيا و أمريكا اللاتينية، أمس الخميس بمراكش، إلى تعزيز التعاون الأطلسي جنوب-جنوب، بما يخدم مصالح شعوب إفريقيا و أمريكا اللاتينية و الكاريبي، مؤكدين أن بلدانا مثل المغرب و البرازيل، بإمكانها قيادة مسار الترويج لهذه المبادرة.
و أبرز الرئيسان السابقان لنيجيريا و الإكوادور خلال جلسة نقاش بعنوان “اتفاق أطلسي جديد : وجهات نظر من الجنوب” نظمت في إطار الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية”، أنه في مواجهة التحديات العالمية، يمكن للتعاون الأطلسي جنوب-جنوب أن يعزز التأثير الجماعي لدول جنوب الأطلسي، من خلال تحالفات استراتيجية لمواجهة الراهانات العالمية، و خاصة التغيرات المناخية و الفوارق الاقتصادية.
و قال الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانجو إنه “يتعين على جنوب أطلسي من شأنه أن يخدم مصالح شعوبه و شعوب العالم أجمع، أن يعزيز التعاون و التضامن بين بلدانه”، مضيفا أن جنوب الأطلسي “مدعو للتطور بسرعة من أجل تدارك التأخر”.
و في هذا الإطار، دعا أوباسانجو، الممثل السامي لمفوضية الاتحاد الإفريقي بمنطقة القرن الإفريقي، إلى إحداث منظمة تعاون أطلسية، يتم إطلاقها من إفريقيا و أمريكا اللاتينية و الكاريبي، لافتا إلى أن هذه المنظمة “ستضطلع بمهام تعزيز السلام و الأمن و التنمية”.
و قال “أعتقد أن المغرب بإفريقيا و البرازيل بأمريكا اللاتينية يمكنهما أن يقودا مسار الترويج لهذه المبادرة”، مشيرا إلى أن هذه المنظمة قادرة على أن تصبح صوتا مسموعا على الساحة العالمية.
و من جانبه، أشار الرئيس الأسبق للإكوادور، لويس أوسفالدو هورتادو لاريا، إلى أن منطقة جنوب الأطلسي مدعوة إلى تعزيز التعاون في ما بينها من أجل التأثير في الدينامية الجيوسياسية الدولية، و ذلك للتصدي لاختلالات مسلسل صنع القرار على الصعيد العالمي.
و في معرض حديثه عن الإطار العابر للقارات القادر على إبراز و تحقيق تقدم فعال في مستقبل و مصالح الجنوب، أكد الرئيس الأسبق على أهمية الشراكة الاقتصادية، لا سيما من خلال التوقيع على اتفاقيات التجارة الحرة التي عززت التعاون داخل المنطقة و وفرت عوامل رئيسية للتقدم.
و من جهة أخرى، أبرز هورتادو لاريا، أن دول جنوب الأطلسي تواجه فرصا جديدة، تشكل مناسبة لتأكيد مواقفها الجديد نحو توازن أكثر شمولاً.
و تعرف الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”، التي انطلقت أمس، و المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “نحو أطلسي أكثر حزما و تأثيرا” حضور أكثر من 400 ضيف يمثلون 80 جنسية من الحوض الأطلسي.
وكالات