أنهت الهيأة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، اليوم الأربعاء 27 دجنبر الجاري، جلسات الاستماع إلى مختلف الفاعلين، مشيرة إلى أنها ستنفتح حاليا على المداولات في أفق رفع التوصيات إلى الملك محمد السادس.
وأوضح الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العام، أن عدد جلسات الاستماع التي خصصتها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة للفعاليات المعنية بهذه المدونة، بلغ 130 جلسة إلى غاية اليوم.
وأشار الداكي، في تصريح للصحافة، على هامش جلسات استماع، إلى أنه تم خلال تلك الجلسات الاستماع لعدد من الجمعيات والأحزاب السياسية و12 هيئة مهنية و8 هيئات مهنية تعنى بمدونة الأسرة و13 مركز بحثي وخبراء مهتمين بجمعيات الأسرة.
وأكد على أنه سيتم تنظيم لقاءات أخرى مع خبراء آخرين في إطار مداولات الهيئة، في إطار الاستعانة بأفكارهم وآرائهم، لا سيما في المجال الفقهي، مشيرا إلى أن المجال سيبقى مفتوحا، بعد نهاية جلسات الاستماع، أمام كل من يرغب في تقديم آراء أو تحليل أو توصيات ومقترحات سواء عبر مذكرة كتابية أو الموقع الإلكترونية للهيئة.
وشدد على أنه ساد خلال جلسات الاستماع، جو من الانسجام والشعور بالمسؤولية من قبل جميع المشاركين في اللقاءات التي عقدت من قبل الهيئة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أكد في رسالته السامية، على ضرورة إعادة النظر في مدونة الأسرة، التي مكنت من إفراز دينامية تغيير إيجابي، من خلال منظورها للمساواة والتوازن الأسري وما أتاحته من تقدم اجتماعي كبير، وذلك بهدف تجاوز بعض العيوب والاختلالات، التي ظهرت عند تطبيقها القضائي.
وأكد جلالة الملك على ضرورة أن تتواءم مقتضيات مدونة الأسرة مع “تطور المجتمع المغربي ومتطلبات التنمية المستدامة، وتأمين انسجامها مع التقدم الحاصل في تشريعنا الوطني”.
وكالات