بلاغ الفيديرالية المغربية لناشري الصحف على إثر الإقصاء الغیر قانوني للفیدرالیة من حضور اجتماع لجنة بطاقة الصحافة

0 282

على إثر صدور بلاغ عن لجنة بطاقة الصحافة المھنیة التابعة للمجلس الوطني للصحافة، الذي یفید بعقد اجتماع بحضور ممثلي الھیئات المھنیة الأكثر تمثیلیة، تخبر الفیدرالیة المغربیة لناشري الصحف أن اللجنة المؤقتة لم توجھ أي دعوة لھا للمشاركة في ھذا الاجتماع، كما دأبت على ذلك دائما، وإلى غایة السنة الماضیة. وإذ نعبر عن الاستغراب الكبیر لھذا السلوك الإقصائي غیر القانوني وغیر الأخلاقي، نحمل للقائمین على اللجنة المؤقتة مسؤولیتھ وتبعاتھ، وتخلي الفیدرالیة مسؤولیتھا من كل ما قد یشوب عملیة إنجاز البطاقات المھنیة من أخطاء وتجاوزات، والتي لم تدل بشأنھا بأي ملاحظة بسبب الإقصاء وعدم الاطلاع. وتؤكد الفیدرالیة المغربیة لناشري الصحف أن انتخابات المجلس الوطني للصحافة لسنة 2018 ، منحتھا، بالتصویت، كامل مقاعد فئة ناشري الصحف، وإلى أن یجري تنظیم انتخابات جدیدة، تبقى ھي الھیئة الأكثر تمثیلیة بالقانون والمنطق. واعتمادا على عدد المقاولات الصحفیة العضوة في الھیئة، فإن مصالح الوزارة الوصیة تتوفر على لوائح المقاولات المنضویة في صفوف الفیدرالیة، وتعرف أنھ لدیھا فروعا جھویة كذلك، ومن ثم ھي أیضا الھیئة الأكثر تمثیلیة في المیدان وبمعاییر القوانین العامة ذات الصلة. وتبعا لما سبق، لیس من حق اللجنة المؤقتة أن تحدد، بشكل مزاجي وانفرادي، من ھي الھیئة الأكثر تمثیلیة، وإنما یعود أمر ذلك إلى القوانین الجاري بھا العمل في المملكة. من جھة أخرى، تتساءل الفیدرالیة المغربیة لناشري الصحف عن الذي تغیر بین العام الماضي وھذه السنة، ولماذا حضرت الفیدرالیة في العام الماضي، وفي الأعوام التي سبقتھ، اجتماعات لجنة البطاقة، ولم تدع ھذه المرة؟ ھل ھناك انتخابات جرت وحددت نتائجھا وقائع جدیدة؟ ھل ھناك قانون جدید صدر في المغرب جرى الاحتكام الیھ الیوم؟ وحیث أن لا شيء حدث من ذلك، فإن السلوك الغریب والمستھجن الذي اقترفتھ اللجنة المؤقتة في حق الفیدرالیة المغربیة لناشري الصحف، ھو تعمد لإقصائھا وإبعادھا، وإمعان في عقابھا عن رفضھا خرق قوانین البلاد. 

لقد بقیت الفیدرالیة المغربیة لناشري الصحف ملتزمة دائما بمد یدھا للتعاون والعمل المشترك، وكل الوقائع التي جرت في الشھور الأخیرة أكدت صحة كل ما نادت بھ الفیدرالیة، وامتنعت، في المقابل، عن أي استغلال لضعف أداء اللجنة المؤقتة أو ما تورطت فیھ لجنة البطاقة مؤخرا من ارتباكات یحتج علیھا الیوم الكثیرون، وكل ھذا التزمت بھ الفیدرالیة تطلعا لتدخل العقلاء من محیط اللجنة المؤقتة أو من وزارة القطاع، لكن الخطوة الإقصائیة الأخیرة تبین أن منطق الاستفراد والعناد والھروب إلى الأمام ھو الذي یحكم عقلیة الأطراف المھیمنة الیوم على اللجنة المؤقتة ومن یقف خلفھا. وإذ تجدد الفیدرالیة المغربیة لناشري الصحف إدانتھا لما أقدمت علیھ اللجنة المؤقتة في حقھا، تطالب وزارة القطاع وكل مؤسسات الدولة الموكول لھا إنفاذ القوانین أن تتدخل لوقف ھذه المزاجیة المتفشیة في تدبیر المھنة الیوم، وأن تضع حدا لما تتسبب فیھ ھذه العقلیة من أخطاء وتداعیات سلبیة بعضھا یكتسب طابع الخطورة والدوس على قوانین البلاد، وتقدیم ھدایا غریبة لخصوم الوحدة الترابیة للمملكة. أما الفیدرالیة المغربیة لناشري الصحف، فستستمر حاضرة في المیدان، وتواصل تأطیر مقاولات الصحافة في كل جھات المملكة، وتعبر عن مواقفھا كما كانت دائما، ولن تثنیھا مثل ھذه التصرفات الصبیانیة العاجزة، وتحتفظ لنفسھا بحق إعمال كل المساطر واللجوء الى كل المؤسسات القانونیة المعنیة بالسھر على تطبیق القانون، والوقوف الى جانب كل من یتضرر من التجاوزات ذات الصلة بمنح البطاقة المھنیة، كما تجدد مطالبتھا اللجنة المؤقتة بنشر لوائح كل من تسلم بطاقة الصحافة، وفتح ذلك أمام ملاحظات و طعون من یھمه الأمر. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.