مدينة أولوز تحتضن الدورة الخامسة لمهرجان إزوران للفنون التراثية
تنظم جمعية أسنفلول للثقافة والبيئة والتضامن، بدعم من مؤسسة دار الصانع ووزارة الثقافة و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص، فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان إزوران للفنون التراثية، أيام 12 ، 13 و 14 يناير 2024 بمدينة أولوز إقليم تارودانت.
تُعقَد نسخة هذه السنة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2974 تحت شعار «فنون أحواش..إرث يجمعنا»، ويهدف مهرجان إزوران الى التعريف بفنون أحواش بمختلف تنوعاته وتمظهراته الفنية والإيقاعية باعتباره تراث لامادي جدير بالتثمين والعمل على ضمان استمراريته والمحافظة على رمزيته وأصالته الفنية.
وتشارك في هذه الدورة مجموعة من الفرق الفنية التراثية التي تمثل مختلف الأصناف الفنية لفنون أحواش ستقدم لوحاتها الفنية للجمهور، كما سيعرف المهرجان ولأول مرة تنظيم معرض للتراث والصناعة التقليدية يشارك فيه عدد من أصحاب الحرف اليدوية التقليدية كالأزياء والمجوهرات والفخار.
كذلك سيكون للباحثين والمهتمين بفنون أحواش موعد مع ندوة فكرية تتمحور حول “فنون أحواش الأصناف، الرواد والآلات” في سلسلتها الثانية، سيؤطرها أساتذة وباحثون من ذوي الاختصاص، كما سيحتضن المهرجان حفل تقديم وتوقيع كتاب “نان ويلي دوشكانين” لكاتبه الأستاذ هشام “فؤاد كوغلت”، وللفيلم الوثائقي نصيب في هذا المهرجان حيث سيتم عرض فيلم “تيزوريوين نوسايس” الذي انتجته جمعية أسنفلول.
كما ستعرف هذه النسخة ثلاث ورشات تكوينية موضوعاتية، الأولى لفائدة الأطفال حول أساسيات فن أحواش ن سوس، والثانية موجهة للنساء حول فن أحواش ن تفرخين بمنطقة الأطلس الكبير، والثالثة للصناع التقليديون والفنانين خاصة حول كيفية صناعة بعض الآلات التقليدية المستعملة في فنون أحواش.
واستحضارا لمبدأ العرفان والتحفيز، ستعرف هذه الدورة تكريم المايسترو وضابط إيقاع فرقة أحواش تكموت “بورحيم بلقاس” والفنان “عبد السلام خرشا” والصانع التقليدي المتخصص في صنع الآلات التقليدية المستعملة في فنون أحواش “حسن المودن” وكذلك الإعلامي المتميز “ابراهيم باوش” إضافة إلى شخصيات أخرى أعطت الكثير لفنون أحواش.
ويعدُّ إزوران تجربة فريدة ومحطة أساسية تعانق خلالها الفرق المشاركة الجماهير التواقة والذواقة لفنون أحواش والرقصات الجماعية، كما يعتبر موعدا للقاء والنقاش حول مختلف القضايا المرتبطة بالفكر والثقافة والإبداع الذي يميز الثقافة الأمازيغية وفرصة لإثارة مختلف المحاور التي تهم الفنون التراثية والموجهة لعموم المهتمين والباحثين.
وكالات