مواطن مراكشي مهدد بفقدان جنسيته الفرنسية بسبب تهمة الخيانة الزوجية
ذُكر بأن مواطنا مغربيا يبلغ من العمر 49 عاما، يحمل الجنسية الفرنسية مهدد بفقدان جنسيته المكتسبة بعد إدانته بتهمة الخيانة الزوجية في المغرب. و ستجرى محاكمته في باريس، حيث يطالب المدعي العام بسحب جنسيته بناء على هذه الإدانة.
و تزوج المتهم المولود في مراكش، من إمرأة فرنسية في فبراير 2008 و حصل على الجنسية الفرنسية في 28 ماي 2021، بعد أن تقدم بطلب إلى القنصلية الفرنسية بمراكش في 17 دجنبر 2020.
و أصبحت حياته العائلية و مسيرته المهنية المزدهرة في فرنسا الآن على المحك بسبب إدانته من طرف المحكمة الجنحية بمراكش في غشت 2021 بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة الخيانة الزوجية ، و هو الحكم الذي أيدته محكمة الإستئناف في أكتوبر من ذلك العام.
و ينتقد محامو المتهم سبب هذا الإجراء، و يؤكدون أن الخيانة الزوجية لم تعد جريمة جنائية في فرنسا منذ عام 1975. و يقولون إن الإدانة في الخارج بإرتكاب أفعال لا يعاقب عليها القانون في فرنسا لا ينبغي أن تكون سببا لسحب الجنسية الفرنسية.
و يعتمد مكتب المدعي العام في باريس على رسالتين من زوجة المتهم إلى القنصلية الفرنسية. و في الرسالة الأولى، بتاريخ 20 يناير 2022، تفيد بأنها تقدمت بشكوى ضد زوجها بعد أن كشفت عشيقته عن العلاقة الغرامية التي إستمرت لمدة خمس سنوات. و تدعي أن زواج المتهم كان فقط من أجل الحصول على الجنسية الفرنسية و جواز السفر الفرنسي.
و يرفض دفاع المدعى عليه هذه الحجج، مشددًا على أنه كان بإمكان المتهم إستغلال زواجه عام 2008 لتقديم طلب للحصول على الجنسية قبل ذلك بكثير. و يجادلان بأن طلبه قدم لتسهيل الإرتباط بطفليه و أن إلغاء جنسيته ستكون له عواقب وخيمة على حياته العائلية.
وكالات