موت و دمار و جوع و أمراض في قطاع غزة حصيلة 100 يوم على الحرب

0 1٬955

على وقع الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها المئة، الأحد، وسط أزمة إنسانية خطيرة.

فقد بدأ شبح المجاعة يلوح فوق القطاع المحاصر و المكتظ بالسكان.

فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من جسامة الدمار والموت. وقال رئيس الوكالة فيليب لازاريني الذي يزور المنطقة الساحلية، إن “جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة”.

كما أكد أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من “صدمة نفسية”، والأمراض مستمرة في الانتشار، و”المجاعة” تلوح في الأفق.

فيما تحولت أغلب مناطق غزة إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة. فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى دمار ثلثي الأبنية والبيوت في غزة بشكل تام أم جزئي، وفق تقديرات فلسطينية أولية.

كما نزح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع.

إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85% من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ولجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما كررت وزارة الصحة المحلية أنها لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.

أما المستشفيات في غزة فتوقف العديد منها عن العمل. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف المستشفيات في القطاع تعمل جزئيا فقط.

بالتزامن مع تلك الأزمة الإنسانية الكبيرة، يتواصل التقييد الإسرائيلي لدخول المساعدات إلى غزة، عبر محور رفح المحاذي لمصر، على الرغم من كافة المناشدات الأممية.

كما تتزايد المخاوف من اشتعال المنطقة برمتها وتوسع الصراع، لاسيما بعد الضربات الأميركية البريطانية المشتركة ضد الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يضاعفون هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع غزة.

كذلك يستمر التوتر على الحدود مع لبنان شمال إسرائيل، ويتواصل تبادل إطلاق النار بين حزب الله اللبناني الداعم لحركة حماس، والقوات الإسرائيلية بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتم إجلاء عشرات آلاف السكان من المنطقة الواقعة على جانبي هذه الحدود في بداية النزاع.

إلا أن إسرائيل تتمسك بمواصلة الحرب. فقد شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي في تل أبيب أمس على أن أحداً لم يوقف بلاده “لا لاهاي ولا محور الشر، ولا أي شخص آخر”، في إشارة إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي اتهمت إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.

يذكر أن الحرب اندلعت بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في السابع من أكتوبر الماضي خلف نحو 1140 قتيلاً، حسب وكالة فرانس برس.

في حين احتُجز نحو 250 شخصا أسرى خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم داخل غزة، حسب التأكيدات الإسرائيلية.

أما على الجانب الفلسطيني فأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 23843 أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب أكثر من 60 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.