مبارتين مهمتين للمنتخب المغربي في ثمن النهائي و المغرب لمواصلة حلم 1976

0 211

يشهد الدور ثمن النهائي من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بدءا من السبت المقبل 27 يناير 2024، مواجهتين من العيار الثقيل بين السنغال، حاملة اللقب، و ساحل العاج، المضيفة و الجريحة، أما القمة الثانية فستجمع الكاميرون، حاملة اللقب خمس مرات ضد نيجيريا، المتوجة في ثلاث مناسبات.

بعد 12 يوما من التشويق، أسدلت الستارة على دور المجموعات الذي أطاح بمنتخبات غانا، حاملة اللقب أربع مرات، و الجزائر المتوجة مرتين، و تونس بطلة 2004، ما أدى أيضا إلى إقالة مدربي المنتخبات الثلاثة.

رغم البداية الصعبة للكاميرون، فقد حجزت بطاقة ثمن النهائي لتلاقي نيجيريا فيكتور أوسيمهن، أفضل لاعب في القارة، السبت في أبيدجان.

و يتعرض مدرب الكاميرون ريغوبير سونغ لضغوط كبيرة من أجل قيادة “الأسود غير المروّضة” للقب سادس و أول منذ 2017.

و قال مدافعها كريستوفر ووه، الذي اختير أفضل لاعب بعد الفوز على غامبيا 3-2 في الرمق الأخير يوم الثلاثاء : “كنا نعلم أنه ليس علينا الاستسلام، كان علينا أن نثبت أن لدينا القوة للمضي قدما و تعلمنا من أخطائنا “.

و فيما كانت السنغال الوحيدة التي تحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات (د9)، وقعت أمام ساحل العاج، التي حالفها الحظ بالتأهل كأسوأ رابع منتخب يحتل المركز الثالث، وذلك بعد خسارتها القاسية أمام غينيا الاستوائية 0-4، ما أطاح مدربها الفرنسي جان-لوي غاسيه.

و ستواجه “الفيلة” اختبارا صعبا أمام ساديو مانيه، لاعب النصر السعودي، ورفاقه الإثنين في ياموسوكرو.

المغرب دون الركراكي

تأهل المغرب، صاحب الإنجاز التاريخي في مونديال 2022، بسلاسة، و سيواجه جنوب إفريقيا العنيدة ومهاجمها بيرسي تاو (الأهلي المصري) في آخر مباريات ثمن النهائي في سان بيدرو.

صحيح أن منتخب “أسود الأطلس” فرض نفسه أمام المنتخبات العالمية و كشر عن أنيابه في المونديال الأخير، إلا أن اللقب القاري لا يزال يعانده منذ أحرزه في المرة الوحيدة عام 1976.

و تعرّضت تشكيلة أشرف حكيمي وحكيم زياش وياسين بونو، لضربة معنوية مع إيقاف المدرب وليد الركراكي أربع مباريات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، بعد مشادة رافقت المواجهة مع الكونغو الديموقراطية.

و تحدّث لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي سفيان أمرابط بعد الفوز على زامبيا عن غياب الركراكي على دكة البدلاء، و قال : “كان الأمر مفاجئا. افتقدناه واشتقنا إليه. نأمل أن نراه في المباراة المقبلة”.

و عن مواجهة جنوب إفريقيا، قال: “نريد أن نصل إلى أبعد حد ممكن في هذه البطولة. بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالبطولة”.

غينيا الاستوائية و الرأس الأخضر

بعد أن سرقت الأضواء في دور المجموعات وتقدّمت العملاقين النيجيري والعاجي، تتواجه غينيا الاستوائية مع غينيا، الأحد المقبل، في أبيدجان، آملة في النسج على نفس منوال مشاركاتها السابقة.

صحيح أن “الرعد الوطني” لم يشارك سوى ثلاث مرات سابقا، إلا أنه بلغ ربع النهائي على الأقل.

و يأمل أن يتابع إميليو نسوي شهيته التهديفية التي وضعته على رأس ترتيب الهدافين (د5)، وأصبح نسوي أول لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في مباراة واحدة منذ المغربي سفيان علودي في 2008، خلال الفوز على غينيا بيساو 4-2.

و يعيش ابن الرابعة والثلاثين نسخة فائقة الروعة. وعد قبل بدء المنافسة لموقع الاتحاد الافريقي، بتقديم أداء أفضل مما قدمه خلال ظهوره السابق، وقال: “شخصيا، كأس أمم إفريقيا الأخيرة لم تكن أفضل ما لدي. سأحاول إظهار أداء جيد للغاية على في الميدان وسنحاول الفوز بجميع المباريات”.

و على غرارها، حقق منتخب الرأس الأخضر مشوارا رائعا بتصدر مجموعة تضم مصر، حامل اللقب سبع مرات، وغانا الجريحة.

و يواجه منتخب “القروش الزرقاء”، الإثنين، في أبيدجان، موريتانيا، المنتشية بتأهلها الأول في ثالث مشاركاتها بعد فوزها اللافت على الجزائر.

مصر بدون صلاح

وبعد تأهلها بشق الأنفس بثلاثة تعادلات وخسارة نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح لإصابته بفخذه، تلعب مصر، صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب، مع جمهورية الكونغو الديموقراطية الأحد في سان بيدرو.

و في حال التأهل، يلاقي “الفراعنة” في ربع النهائي الفائز بين غينيا الاستوائية وغينيا.

و قال لاعب وسط مصر الهجومي محمود حسن (تريزيغيه): “أدخل سنتي العاشرة مع المنتخب الوطني. بالنسبة لي، لا يوجد شيء فوق كرة القدم. إذا أراد الله ذلك، فإن جيلنا سيغادر بالكأس، لأننا نريد كتابة التاريخ”.

و تابع لاعب مصر التي حلّت وصيفة للسنغال في النسخة الماضية ولم تحرز اللقب منذ 2010: “لقد قدمنا كل شيء لهذا التأهل، وذهبنا للحصول عليه بشجاعتنا، لدي زملاء رائعون في المنتخب. سنبدأ المرحلة الأكثر أهمية في هذه المنافسة، مباريات خروج المغلوب، مع الخبرة، سنواصل إلى النهاية، إن شاء الله”.

و فيما دخلت ناميبيا التاريخ، بعد التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب لأول مرة منذ ظهورها الأول في عام 1998، ستواجه السبت في بواكي أنغولا.

و ستتمتع مالي بميزة اللعب في كورهوغو مجددا، أمام بوركينا فاسو التي أنهت دور المجموعات بشكل مخيب للآمال، بعد خسارتها أمام أنغولا بهدفين.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.