مباراة نارية مع السنغال و موريتانيا في لقاء التحدي ضد الرأس الأخضر

0 200

سيكون منتخب كوت ديفوار، الذي نجا من الإقصاء المبكر في دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2023، بعد أن أنقذه فوز “أسود الأطلس” على زامبيا (1-0)، و منحه فرصة جديدة لمواصلة المشوار بثقة، أمام مواجهة نارية ضد منتخب السنغال، أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، في ما سيحاول منتخب موريتانيا مواصلة المغامرة الأفريقية بمقارعة منتخب الرأس الأخضر برسم دور الـ16، المقرر مساء اليوم الاثنين.

و ستواجه كوت ديفوار، التي خيبت آمال جمهورها بخسارتها في دور المجموعات أمام نيجيريا (0-1) و غينيا الإستوائية (0-4) مقابل فوزها الإفتتاحي على غينيا بيساو (2-0)، تحديا جديدا عندما تواجه حامل اللقب، المنتخب السنغالي، و الذي أنهى مبارياته في الدور الأول بالعلامة الكاملة.

و يعد منتخب السنغال، المرشح للإحتفاظ باللقب الإفريقي، الفريق الوحيد الذي حقق الإنتصار في جميع مبارياته في دور المجموعات، حيث فاز على غامبيا (3-0)، الكاميرون (3-1)، و غينيا (2-0).

فعلى أرضية ملعب تشارلز كونان باني في العاصمة السياسية للبلاد، ياموسوكرو (إبتداءا من التاسعة ليلا)، سيكون منتخب “الفيلة” مطالبا بإظهار وجه مختلف عن الذي ظهر به خلال دور المجموعات، إن أراد الإستمرار في سباق الفوز باللقب.

و كان كوت ديفوار أول منتخب في النسخة الحالية من النهائيات، يستغني عن خدمات مدربه، حيث عمد بعد يومين من الهزيمة الثقيلة أمام غينيا الإستوائية (0-4)، إلى إقالة جان لويس غاسي، بسبب “النتائج السيئة”، رغم أن كوت ديفوار كانت لديها بعض الآمال في الوصول إلى دور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم افريقيا 2023.

و فشلت محاولات الإتحاد الإيفواري لكرة القدم، للحصول على خدمات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي للسيدات.

و من المؤكد أن المدرب الجديد لن يتمكن من إحداث صدمة فورية في تشكيلة الإيفواريين التي أظهرت محدوديتها، لكن الجانب الذهني سيكون حاسما في هذا النوع من النزالات خاصة أن منتخب الفيلة سيستفيد من عاملي الارض و الجمهور.

و من بين المواجهات المباشرة الـ17 السابقة، تعد هذه المباراة هي الثالثة بين المنتخبين، في المرحلة النهائية من بطولة الأمم الأفريقية. فخلال “كان” تونس 1965، فازت كوت ديفوار بمباراة تحديد المركز الثالث (1-0)، قبل أن تكرر هذا الإنجاز في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1986 في مصر (1-0).

أما المباراة الثانية في برنامج هذا اليوم، فستجمع منتخبي الرأس الأخضر و موريتانيا، على ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان (إبتداءا من السادسة مساء).

و يطمح الموريتانيون، المنتشون بتأهلهم التاريخي لدور الـ16 من كأس إفريقيا للأمم على حساب الجزائر، مواصلة الحلم من خلال الإطاحة بمنتخب الرأس الأخضر الذي أظهر مناعة قوية في دور المجموعات.

و خسر منتخب موريتانيا خلال دور المجموعات أمام بوركينا فاسو (0-1)، و أنغولا (2-3) قبل أن يحققوا فوزهم الأول في المرحلة النهائية من كأس الأمم الإفريقية على حساب الجزائر (1-0)، و هو الإنتصار الذي فتح أمامهم الطريق لمعانقة دور ثمن النهائي.

من جانبه، حقق منتخب الرأس الأخضر نتائج جيدة في دور المجموعات، و إنتصر على غانا (2-1)، و موزمبيق (3-0)، قبل أن يتعادل مع مصر (2-2).

و لتحقيق طموح الفوز على الرأس الأخضر، يمتلك المنتخب الموريتاني، مفاجأة دور المجموعات، كل المقومات لخوض هذا التحدي الجديد، بقيادة مدربهم أمير عبده.

و يحلم المدرب الذي قاد جزر القمر إلى دور الـ16 في دورة 2022 بالكاميرون، بالتوقيع على إنجاز جديد مع موريتانيا.

و قال أمير عبده بخصوص هذه المواجهة “الرأس الأخضر فريق جذاب. و يسجل الكثير من الأهداف و يستقبل الكثير منها أيضا، و هي ثغرة سنحاول إستغلالها. مضيفا “لدي فريق تنافسي و أعلم أننا قادرون على تقديم الكثير”.

و سيواجه الفائز في هذه المباراة، المتأهل من مباراة دور الـ16، التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي و نظيره الجنوب إفريقي، غدا الثلاثاء، على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو (إبتداءا من التاسعة ليلا).

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.