وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية تقرر توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد المملكة حول شح المياه

0 212

أصدرت وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، مذكرة إلى مندوبي الشؤون الإسلامية، تدعوهم فيها إلى توحيد خطبة الجمعة لهذا اليوم، في موضوع “أهمية الماء و حسن تدبير إستعماله”، و ذلك نتيجة شح المياه الذي تعرفه الممملكة بسبب قلة التساقطات المطرية و الإنخفاض الكبير في مخزون السدود.

و جاء في نص الخطبة : “الحمد لله الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب و منه شجر فيه تسيمون، نحمده سبحانه و تعالى حمد المقرين بنعمته و لها يشكرون، أيها الإخوة المؤمنون، يقول الله تعالى في محكم تنزيله : أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ وَانتُمُ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ. في هذه الآية الكريمة امتن الله تعالى على عباده بنعمة الماء التي هي نعمة كبرى ومنحة عظمى يتوقف عليها وجود الكائنات الحية كلها، كيف لا ؟ والماء هو إكسير الحياة وسر النماء”.

الخطبة ذاتها، زادت أن “ديننا الإسلامي الحنيف ينهى عن الإسراف و التبذير في سائر الأمور عامة و في الماء خاصة، و لنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة، فلو أخذنا مثالا واحدا من حياته الشريفة في إستعمال الماء لكان كافيا و دالا دلالة واضحة على أهمية الماء و عدم جواز الإسراف فيه”.

و أضافت الخطبة أيضا، أنه “إذا كان تقليل الماء مطلوبا في الوضوء و الغسل، و هما عبادتان كبيرتان، تستباح بهما الصلاة و الطواف و غيرهما، فماذا يمكن أن يقال في الأمور الأخرى كالإستحمامات غير الضرورية و غسل المحال و الأرصفة و الطرقات و السيارات و ما شاكل ذلك بخراطيم و رشاشات المياه مما تضيع فيه كميات كبيرة من الماء، مع شدة الحاجة إليه، و ندرته خصوصا في هذه الظروف و التقلبات المناخية”.

و جاء في الخطبة الثانية : “أيها الإخوة المومنون، إذا عرفنا قيمة الماء و أهميته في حياتنا، و تدبرنا توجيه ربنا و هدي نبينا في الموضوع فإنه ينبغي التواصي بتغيير سلوكنا في إستعماله ليكون على قدر الحاجة و دون إسراف أو تبذير، فالله سبحانه و تعالى لا يحب المسرفين”.

و أضافت : “لنساهم بترشيد إستعمال الماء في الجهود التي تبذلها الجهات المختصة تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المومنين من أجل المحافظة على الثروة المائية و صيانة مصادرها و مواردها و توفيرها للمواطنين، صلا الله و لنتأمل قول النبي ﷺ، لما سئل عن أفضل الصدقة فأجاب : “سقي الماء”.

و ذلك لما فيه من سر الحياة، و إطفاء ظمأ العطشان، و إنقاذه من الهلاك، و مفهومه أن هدر الماء و إضاعته لا يحل و لا يجوز؛ لما فيه من الإضرار بالنفس و بالغير. فبقدر ما يقتصد المسلم في إستعماله يوفر للآخرين حاجتهم فيه جعلني الله و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه”.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.