وفاة أحد الموقعين على وثيقة الإستقلال المراكشي محمد بنسعيد أيت إيدر

0 212

توفي القائد الوطني و اليساري التقدمي، المشمول بعفو الله المناضل محمد بنسعيد ايت ايدر، بعد مسيرة حافلة بالبذل و العطاء في سبيل مغرب حر و متقدم و عادل لكل أبنائه و بناته. و على غرار الصادقين في وطنيتهم كان ضروريا أن يؤدي فاتورة إلتزامه بالحكم عليه بالإعدام و النفي قبل أن يعود الى أرض الوطن في بداية ثمانينات القرن المنصرم.

و إذا كانت النشأة الأسرية بشتوكة آيت باها، فإن النشأة السياسية كانت بمراكش من خلال الإتحاد الوطني للقوات الشعبية و الإرتباط بخلايا المقاومة و جيش التحرير.

و بعد عودته من المنفى سيؤسس مع بعض من رفاقه (محمد الحبيب طالب +عبد الصمد بلكبير +محمد لمريني +العربي مفضال +مصطفى مسداد+الحسين كوار ) منظمة العمل الديمقراطي كفصيل وطني، يساري قومي و تقدمي، يعزز الشرعية النضالية بالشرعية القانونية، وينتقل بالعمل السياسي من عتمات السرية الى أشعة العلنية، بعد مراجعة نقدية تتطلع إلى بناء يسار بافق إشتراكي و برؤية واقعية و براغماتية مبدئية.

و لأن عريكته لاتلين، و جرأته لاتستكين. فقد كان له شرف طرح سجن تازمامارت للنقاش البرلماني عندما كان ممثلا للمنظمة في المؤسسة التشريعية.

و رغم إشتعال رأسه شيبا فإنه واصل مسيرته النضالية جماهيريا و حزبيا من خلال الحزب الإشتراكي الموحد قيادة و توجيها. هذا دون الحديث عن كتابه (هكذا تكلم بنسعيد ) و كتابه المرجعي المفيد و الغني بمعطياته أحداثا و توثيقا عن تاريخ المقاومة و جيش التحرير.

و أنه شكل راسمالا رمزيا سياسيا و أخلاقيا، إرتات ثلة من رفاقه و من بعض رجال الفكر و السياسة تأسيس مركز يحمل إسمه يصدر مجلة دورية إسمها (الربيع ) بالإضافة إلى إصدارات أخرى.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بشأبيب رحمته. لقد غادرنا بجسده، ليخلد فينا بقيمه. و كل العزاء لأسرته و ذويه و رفاقه من جميع الطيف الوطني و اليساري.

وكالات 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.