جلالة الملك محمد السادس نصره الله يبعث برقية تعزية لعائلة الراحل بنسعيد آيت إيدر

0 222

بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية و مواساة إلى أفراد أسرة المرحوم المجاهد و الوطني الصادق محمد بنسعيد آيت إيدر.

و قال جلالة الملك، في هذه البرقية : “علمنا بعميق التأثر و الأسى بالنبإ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله تعالى و رضاه، المجاهد الكبير و الوطني الصادق محمد بنسعيد آيت إيدر، تغمده سبحانه بواسع مغفرته و رضوانه، و أسكنه فسيح جنانه”.

و بهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم، و من خلالكم لكافة أهل الفقيد العزيز، و ذويه و لسائر أقاربه و أصدقائه، و لأسرته السياسية الوطنية، عن أحر تعازينا و أصدق مشاعر مواساتنا و تعاطفنا، في فقدان رائد من رواد المقاومة المغربية، و الذي برحيله المفجع فقد المغرب أحد أبنائه البررة الذي نذر حياته لمقاومة الإستعمارين الفرنسي و الإسباني، و الدفاع عن حرية المغرب و إستقلاله و كرامته، و الذود عن وحدته الترابية، في تشبث مكين بثوابت الأمة و مقدساتها”.

و تابع : “وإننا لنستحضر في هذا الظرف العصيب، بكل تقدير و إكبار، المسار النضالي و الحقوقي و السياسي الحافل و المتميز للراحل المبرور، المشهود له بدماثة الخلق و بالخصال الإنسانية الرفيعة، حيث، ظل رحمه الله، مثالا للوطنية الملتزمة و الوفاء للمبادئ”.

و مما جاء في هذه البرقية “و إذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، لندعو الباري عز و جل أن يلهمكم جميل الصبر و حسن العزاء، و أن يبوئ الفقيد الكبير مكانا عليا مع المنعم عليهم من النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، و يجزيه الجزاء الأوفى على بلائه الحسن و على ما جسده من نموذج يحتذى في الإخلاص و التفاني و نكران الذات في خدمة المصالح العليا لوطنه، مصداقا لقوله سبحانه : “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، و منهم من ينتظر، و ما بدلوا تبديلا”. و ”إنا لله و إنا إليه راجعون”. صدق الله العظيم.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.