تمكنت عناصر الدرك الملكي حد السوالم، ليلة يوم أمس الأحد، من توقيف و إعتقال شخص ثلاثيني، من ذوي السوابق القضائية العديدة، و حديث الخروج من المؤسسة السجنية، يشتبه تورطه في تنفيذ مجموعة من السرقات، التي إستهدفت مجموعة من الدراجات النارية، خلال الفترة الأخيرة.
و مكنت التحريات الميدانية الماراطونية المكثفة، التي قامت بها مصالح درك المركز الترابي حد السوالم، من تحديد هوية المشتبه به، البالغ من العمر حوالي 30 سنة، الذي كان ينشط بحد السوالم و النواحي، و توقيفه متحوزا بدراجة نارية مسروقة، فيما لا تزال الأبحاث جارية، لتحديد باقي شركائه في أنشطته المحظورة.
و ذكرت مصادر محلية، بأن عناصر الدرك الملكي حد السوالم، بقيادة قائد المركز الترابي بالنيابة، تحت إشراف القائد الإقليمي بسرية برشيد و مساعده الأول، تنفيذا لتعليمات و توصيات القائد الجهوي للدرك الملكي و مساعده الأول، قد تفاعلت بسرعة وجدية مع شكايات ضحايا كثر، تتعلق بسرقة دراجاتهم النارية، على مستوى حد السوالم المركز و ديار المنصور، حيث تجندت دوريات دركية بالزي المدني، بوضع حراسة ثابتة بالأماكن المعنية، التي تم تحديدها مسبقا، أسفرت عن إلقاء القبض على أحد أخطر المشتبه فيهم، المدعو ” ولد الليبي”، رغم محاولته الفاشلة للفرار، و هو على متن دراجة نارية، يرجح أنها مسروقة.
و أكدت نفس المصادر، أن الأبحاث و التحريات المنجزة، على ضوء هذه القضية، بينت أن المشتبه فيه الموقوف، كان ينشط ضمن عصابة إجرامية، خططت و دبرت لإستهداف عشرات الضحايا، من أصحاب الدراجات النارية، بحيث كان يتم تقسيم الأدوار فيما بينهم، بإرتدائهم بالتناوب بذل و قبعات سوداوية، تفاديا للوقوع في المحظور، و كي لا تكشف عوراتهم، أو التعرف عليهم عبر كاميرات المراقبة، المتبثة بالأزقة و الشارع العام، و تمكن هؤلاء الجناة المفترضين، في فترات متفرقة، من سرقة العديد من الدراجات النارية، إما عن طريق كسر المقود، أو إستعمال مفاتيح مزورة.
و في عملية أخرى منفصلة عن سابقتها في الزمان و المكان، نجحت عناصر الدرك الملكي نفسها، على مستوى حد السوالم المركز، في توقيف شخصين، بدون سوابق قضائية، أعمارهما بين 20 و 22 سنة تقريبا، على خلفية الإشتباه تورطهما، في السرقة الموصوفة و إعتراض سبيل المارة، و سلبهم ما بحوزتهم من هواتف نقالة، عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض.
و تندرج هذه التدخلات الأمنية الإستباقية المحكمة، في إطار المجهودات الجبارة و المتواصلة، التي تبدلها و تباشرها، مختلف مصالح الدرك الملكي، التابعة للقيادة الإقليمية ببرشيد و الجهوية بسطات، منذ أسابيع مضت، و التي تروم من خلالها، محاربة كافة أشكال الجريمة، و المحافظة على الأمن و النظام العام.
وكالات