صاحب الجلالة يشرف على إعطاء إنطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1445” لفائدة مليون أسرة

0 2٬009

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الأربعاء 13 مارس الجاري، بمقاطعة يعقوب المنصور في الرباط، على إعطاء إنطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1445″، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة شهر رمضان الأبرك، و تستفيد منها مليون أسرة أي حوالي 5 ملايين شخص.

و تعكس هذه المبادرة ذات الرمزية القوية في هذا الشهر الفضيل، و التي أضحت تقليدا سنويا على مدى 25 عاما من التنظيم، العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة إجتماعية، كما تأتي لتكريس القيم النبيلة للإنسانية و التضامن و التآزر و المشاطرة التي تميز المجتمع المغربي.

و تهم عملية “رمضان 1445″، التي خصص لها غلاف مالي يبلغ 347 مليون درهم، توزيع 34 ألفا و 550 طنا من المواد الغدائية، تشمل الدقيق و الحليب و الأرز، و الزيت و السكر، و مركز الطماطم و المعجنات و العدس و الشاي. و تروم هذه العملية تقديم المساعدة و الدعم للفئات الإجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل و الأشخاص المسنين و ذوي الإحتياجات الخاصة.

و تعرف هذه النسخة الـ 25 من “عملية رمضان”، إستفادة 82 ألفا و 40 أسرة، تنحدر من أقاليم الحوز و تارودانت و شيشاوة، متضررة من زلزال 8 شتنبر 2023.

و أخد زخم “عملية رمضان” منحى تصاعديا في السنوات الأخيرة ليصل عدد الأسر المستفيدة منها 1 مليون أسرة سنة 2023 (473 ألفا و 900 أسرة سنة 2017، و 600 ألف أسرة سنة 2020)، يتوزعون على 83 إقليما و عمالة بالمملكة، حيث يعيش 74 بالمائة من هذه الأسر المستفيدة بالوسط القروي.

و تنسجم هذه العملية، المنظمة بدعم مالي من وزارة الداخلية و وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، تمام الإنسجام مع البرنامج الإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الرامي إلى تقديم الدعم للأشخاص الأكثر حاجة و النهوض بثقافة التضامن.

و من أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية، تمت تعبئة آلاف الأشخاص، تدعمهم مساعِدات إجتماعيات، و متطوعون على مستوى 1304 نقطة توزيع تم إعتمادها على الصعيد الوطني، و سيسهرون على تسليم المساعدة الغذائية لأرباب و ممثلي العائلات المستفيدة.

و يخضع تنفيذ هذه المبادرة للمراقبة، لاسيما على مستوى لجنتين، واحدة محلية و الأخرى إقليمية، تسهران ميدانيا على مراقبة تزويد مراكز التوزيع و تحديد المستفيدين و توزيع المواد الغذائية. كما يخضع تحديد الأشخاص المستفيدين ككل سنة، إلى عمل ميداني تقوم به السلطات المحلية بما يمكن من تقييم ظروف عيش هؤلاء الأشخاص و وضعيتهم الحالية على أساس معايير سوسيو-إقتصادية.

كما تقوم المصالح الإجتماعية للقوات المسلحة الملكية، و الدرك الملكي، و وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، و وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، و التعاون الوطني، و الإنعاش الوطني، و المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب و السلطات المحلية بتقديم المساعدة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية التضامنية.

و تسهر وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من جانبهما، على مراقبة جودة المنتوجات الغذائية الموزعة.

و بهذه المناسبة، سلم جلالة الملك، نصره الله، بشكل رمزي قففا من المواد الغذائية لـ10 أشخاص من أرباب أو ممثلي العائلات المستفيدة من عملية “رمضان 1445″، قبل أن تؤخذ لجلالة الملك صورة تذكارية مع متطوعين مشاركين في هذه العملية التضامنية.

و منذ إطلاقها سنة 1998، عبأت العملية الوطنية للدعم الغذائي غلافا ماليا إجماليا يفوق 2 مليار درهم، فيما إرتفع عدد الأسر المستفيدة من 34 ألفا و 100 أسرة سنة 1998 إلى 1 مليون أسرة إنطلاقا من سنة 2023.

و هكذا، تأتي عملية “رمضان 1445” لتنضاف إلى مختلف العمليات و المبادرات الإنسانية، التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بغية النهوض بثقافة التضامن و تحقيق تنمية بشرية مستدامة و شاملة.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.