بتنسيق مع الجهات المسؤولة…تنظيم حملات أمنية واسعة و مكثفة ضد مروجي الممنوعات بإقليم برشيد
تواصل مصالح الدرك الملكي بسرية برشيد، التابعة نفوذيا للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات بقيادة قائد السرية ومساعده الأول، بإشراف من القائد الجهوي بجهوية سطات ونائبه، وبتنسيق مع مختلف رؤساء المراكز الترابية بالإقليم، حملات أمنية واسعة ومكثفة ضد مروجي الممنوعات.
و تقود هذه الأيام مختلف المراكز الترابية بالإقليم، حربا ضروسا وصفتها مصادر “كشـ24” بالشرسة والنوعية غير المسبوقة، ضد تجار ومروجي الممنوعات، سواء المهربين الدوليين، الذين ينشطون بالشريط الساحلي لبحر المحيط الأطلسي، الرابط بين الدار البيضاء ومدينة الجديدة، أو أولائك الذين يمارسون أنشطتهم، بجنبات ومحيط العديد من الدواوير بجماعات قروية، بعيدة عن أعين السلطات الأمنية.
هذه الحرب الشرسة، التي أعلنتها مصالح الدرك الملكي بسرية برشيد، كان آخر نتائجها إحباط محاولة لتهريب ما يناهز 16 طن من مخدر الشيرا، بسواحل الجماعة الحضرية سيدي رحال الشاطئ، بعد أن أعلن قائد المركز الترابي سيدي رحال الشاطئ، إطلاق حملات أمنية بالليل والنهار، تجوب مختلف دواوير وأحياء الجماعة الحضرية، بغية الحد من تجارة المخدرات، ومواجهة مختلف الطرق والأساليب، المستعملة في هذه التجارة غير المشروعة بالمنطقة.
مصادر الجريدة، قالت إن هذا التدخل الأمني الذي قامت به العناصر الدركية، التابعة لدرك المركز الترابي سيدي رحال الشاطئ، يعد أقوى تدخل أمني على الإطلاق بتاريخ المنطقة، لمكافحة ظاهرة التهريب الدولي للمخدرات، والهجرة السرية والإتجار بالبشر، والذي مكن من وضع اليد على صيد ثمين، وحجز كمية ضخمة من مخدر الشيرا، كانت مخبأة بإحكام داخل ثلاثة سيارات من نوع ” فورݣو “، وفي طريقها إلى القارة العجوز، وهو العمل الأمني الناجح بكل المقاييس، الذي لم يكن سائدا في السنوات السابقة.
وشملت هذه المقاربة الأمنية والتدخلات الإستباقية، تشديد الرقابة على المنافذ البحرية، والمسالك الترابية، بمختلف الجماعات القروية بالإقليم، من خلال شن حملات التفتيش، على العربات المشبوهة والمشكوك فيها، وتنقيط المشبوهين المشكوك فيهم، وذلك بالنظر لتزايد موجات، تستهدف الشريط الساحلي لبحر المحيط الأطلسي، الممتد بين الدار البيضاء والجديدة، بهذه الظواهر الإجرامية الخطيرة، حيث كانت تتم عمليات تهريب كميات كبيرة بين الحين والآخر، عبر إستغلال هذه المنافذ والمسالك الترابية الوعرة.
وتعليقا على هذه الحملات الأمنية والتدخلات الإستباقية قال متتبعون للشأن العام المحلي والإقليمي، ” اليوم حصل تناغم بين جميع الأجهزة الأمنية، والمصالح المسؤولة المعنية، في بناء إستراتيجية مضبوطة ومندمجة، في محاربة ومكافحة ظاهرة المخدرات، وتوقيف المتورطين على خلفيتها، وتقديمهم أمام أنظار العدالة، إذ أصبحت القضية موضوع العام والخاص، وظهرت فوائدها، لعل أبرزها، تقليل عمليات ترويج المخدرات، بعد تضيق الخناق على المروجين، و كذلك عدم قدرة المتعاطي على التحرك بسهولة.
وكالات