“التدبير المعقلن للموارد المائية : دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة” موضوع ندوة بمراكش
شكل موضوع “التدبير المعقلن للموارد المائية : دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة” محور ندوة علمية نظمت الجمعة بمراكش، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للماء الذي يصادف 22 مارس من كل سنة.
و توخت الندوة التي نظمها طلبة الإجازة المهنية التدبير العمومي و التنمية المجالية بكلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بمراكش بمشاركة ثلة من الباحثين و الأكاديميين و الخبراء، التفكير في خلق و وضع أساليب مبتكرة تمكن من التدبير المعقلن للموارد المائية بإعتبارها دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
و تطرق هذا اللقاء العلمي، لمجموعة من الإشكاليات و التي تصب في جوهرها نحو إستدامة الموارد المائية كضرورة ملحة لحفظ مختلف أنماط الحياة بكوكب الأرض، و لأزمة الماء بالمغرب من خلال الوقوف عند رهانات و تحديات التدبير المستدام للموارد المائية في ظل الظرفية الراهنة التي تعيشها المملكة و كذا التغيرات المناخية، إضافة إلى آفاق و مجموع التدابير و الإجراءات اللازمة لتحقيق الأمن المائي.
و توجت الندوة بمجموعة من التوصيات أكدت على تعزيز و تقوية التعاون و التنسيق بين الجهات المعنية على كافة المستويات و ذلك بهدف تحقيق و ضمان تدبير عقلاني و ناجع و مستدام للموارد المائية، و تشجيع التبادل المعرفي و التكنولوجي بين الدول و المنظمات و جميع الفاعلين المعنيين بالموضوع لتعزيز القدرات و أساليب التمكين و تطوير الحلول الإبتكارية اللازمة لمواجهة التحديات المائية.
كما تضمنت التوصيات الدعوة إلى تكثيف الدراسات العلمية والميدانية المرتبطة بالموضوع وتشجيع البحث العلمي في هذا الإطار، مع ضرورة الاستمرار في سياسة السدود وتكثيف مسألة تحلية المياه، وتطوير آليات رصد وتقييم فعالة لمتابعة تنفيذ السياسات والبرامج المتعلقة بتدبير الموارد المائية و تقييم تأثيرها على التنمية المستدامة، و تبني إستراتيجية تقوم على إستخدام و تعزيز الموارد المائية غير التقليدية.
و شدد المشاركون، أيضا، على أهمية التواصل و التحسيس و التوعية بضرورة الحفاظ على الموارد المائية و التحفيز على تبني الممارسات و السلوكيات الصحيحة لاستخدام الماء بطريقة عقلانية، فضلا عن تطوير و تنفيذ إجراءات قانونية فعالة لحماية الموارد المائية و تحفيز المسؤولية المشتركة لجميع الفاعلين لضمان نجاعة التدخل و التدبير.
و تناولت الندوة، التي عرفت أيضا حضور جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالجانب البيئي و لها تجربة مهمة في معالجة مواضيع الإجهاد المائي، عدة مواضيع همت بالخصوص، دراسة أزمة الماء و التعريف بها، و كذا التعريف بالوضعية الراهنة للموارد المائية بالمملكة و آفاقها في ظل التغيرات التي يشهدها العالم، و التدابير و الإجراءات المبتكرة لمواجهة أزمة الماء بالمغرب، فضلا عن دور التطور الرقمي و الذكاء الاصطناعي في تقوية و تطوير عملية التدبير و التخطيط المائي.
وكالات