إقليم شيشاوة : تتبع صارم و منتظم لمختلف أوراش إعادة البناء ما بعد الزلزال
تحظى مختلف الأوراش المرتبطة بإعادة البناء ما بعد الزلزال على مستوى إقليم شيشاوة بإهتمام خاص و تتبع صارم و منتظم من قبل كافة الأطراف المعنية و السلطات المحلية و الشركاء، من أجل ضمان شروط نجاح هذه العملية الكبيرة.
و في هذا الإطار، نظمت اليوم الأحد زيارات ميدانية لعدد من الجماعات الترابية التابعة للإقليم بحضور على الخصوص، الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة -قطاع الإسكان و سياسة المدينة، يوسف الحسني، و عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب و مدراء و مسؤولين مركزيين بالوزارة، و مسؤولين جهويين و إقليميين، إلى جانب السلطات المحلية ومهنيين (مهندسين معماريين، مكاتب الدراسات،…).
و هكذا، قام السيد يوسف الحسني و الوفد المرافق له، بزيارة دوار كماسة التابع للجماعة الترابية كماسة، حيث أطلع على سير أشغال إعادة بناء المنازل المنهارة جراء زلزال 8 شتنبر الماضي.
و بدوار “إمين واسيف” التابع للجماعة الترابية أسيف المال، زار السيد الحسني أوراش إعادة بناء المنازل بإستخدام، من بين أمور أخرى، مواد محلية و ذلك في إحترام تام لإجراءات السلامة و تلك المتعلقة بمقاومة الزلزال، إلى جانب التصاميم المعمارية التي سلمتها السلطات المختصة و ذلك في إنسجام تام مع الطابع المعماري و المناظر الطبيعية للمنطقة.
إثر ذلك، إنتقل الكاتب العام للوزارة و الوفد المرافق له إلى الجماعة الترابية مزوضة و بالتحديد دوار “بردون”، حيث إطلع على مستوى تقدم أشغال إعادة البناء و كافة التدابير المتخذة في هذا الصدد، من أجل أن يحقق هذا الورش تقدما كبيرا.
و عقد قبل ذلك إجتماع تقني بمقر عمالة شيشاوة، شكل مناسبة للتذكير بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بما في ذلك أولوية عملية إعادة الإيواء، و الإستجابة القوية و السريعة و الإرادية، و إحترام كرامة الساكنة و التقاليد و التراث، و ضرورة الإشراف التقني و المعماري.
و في كلمة بالمناسبة، قدم الكاتب العام للوزارة، لمحة مفصلة عن كافة الإجراءات المتخذة على المستوى المركزي حتى تتمكن عملية إعادة البناء من التقدم في أفضل الظروف، منوها بالجهود المبذولة و المتابعة و المواكبة الميدانية من قبل السلطات المحلية، و المصالح المعنية و المهنيين و الشركاء بهدف تجاوز كل الصعوبات بسرعة و فعالية و تمكين المستفيدين من التوفر على سكن لائق.
من جانبه، أبرز عامل إقليم شيشاوة، الخطوات الكبيرة التي تم قطعها في عملية إعادة البناء ما بعد الزلزال على مستوى هذه الرقعة من التراب الوطني، و ذلك بفضل جهود و التعاون الفعلي لكافة المتدخلين على المستوى المركزي و المحلي، و التفاعل الإيجابي للساكنة، مجددا إلتزام السلطات الإقليمية بالإنصات للمواطنين و المثابرة على ذلك من أجل ضمان كافة شروط نجاح هذه العملية و ذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و العناية التي ما فتئ يوليها جلالته للساكنة ضحايا زلزال 8 شتنبر الماضي.
و شكل هذا الإجتماع أيضا، مناسبة للحضور للتطرق للعديد من المسائل و الجوانب التقنية المرتبطة بالمبادئ و المراحل و النماذج و التدابير المتعلقة بهذا الورش الكبير.
و أبرز مدير الوكالة الحضرية لمراكش، أمين إدريسي بلقاسمي، في تصريح للصحافة، أن هذه الجولة الميدانية تندرج في إطار التتبع الميداني المستمر الذي تقوم به مصالح وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسية المدينة لعملية إعادة بناء المنازل و المباني المتضررة جراء زلزال الحوز.
و أضاف أن إقليم شيشاوة يشهد دينامية مهمة حيث تم فتح أكثر من 2000 ورش بفضل مواكبة المصالح الإدارية و المهنيين من مهندسين معماريين و مكاتب الدراسات و مختبرات الذين وضعتهم الوزارة من خلال شركة العمران رهن إشارة المواطنين من أجل القيام بعملية بناء منازلهم المنهارة في إطار نظام الدعم العمومي الذي أقرته السلطات العمومية.
و أشار إلى أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على مستوى تقدم الأوراش و خاصة فيما يتعلق بمدى إحترام و التقيد بالتوجيهات الملكية السامية التي تؤطر هذه العملية و التي تؤكد عل المتانة و قواعد السلامة، و على إحترام الخصوصيات المعمارية للوسط القروي و الذي توليه الوزارة أهمية كبيرة، إلى جانب الإنصات للساكنة و مراعاة حاجياتهم و إهتماماتهم في إطار هذه العملية.
و خلص المتحدث نفسه، إلى “أن عملية إعادة البناء تستمر في هذا الإطار، و أعتقد أننا وصلنا لمرحلة حاسمة التي ستسفر عن بلوغ الأهداف المرجوة في الآجال المحددة”.
وكالات