إنطلقت، اليوم الثلاثاء بتارودانت، فعاليات الدورة التاسعة للموسم السنوي للمدارس العتيقة، حول موضوع : “الإسلام دين الوسطية و الإعتدال”.
و تقام دورة هذه السنة، المنظمة تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، و الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، و عمالة إقليم تارودانت، و بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي لتارودانت و الجماعة الترابية لتارودانت.
و في تصريح للصحافة، قال الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، أن موضوع الدورة التاسعة للموسم يكتسي أهمية كبرى و يؤطر العلاقات الفردية و الجماعية في المجتمع، موضحا أن الوسطية و الإعتدال تعتبران من أهم خصائص الإسلام، التي تقف ضد كل أشكال الغلو و التشدد.
من جانبه، أكد رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة، اليزيد الراضي، في تصريح مماثل، أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار حرص المؤسسة منذ تأسيسها، على خدمة المدارس العلمية العتيقة، مبرزا الأهمية العلمية و الدينية لموضوع الدورة التاسعة المتمحور حول إبراز قيم الوسطية و الإعتدال التي تميز الدين الإسلامي الحنيف.
و ستشهد هذه التظاهرة الدينية و العلمية، الممتدة إلى غاية 23 أبريل الجاري، تنظيم مجموعة من المحاضرات العلمية و الدينية، بالإضافة إلى العديد من الأمسيات الدينية و القرآنية لمجموعة من المدارس العتيقة المشاركة في هذه التظاهرة الدينية.
و يتوزع برنامج الموسم الديني و الروحي لهذه السنة، حسب المنظمين، على عدة أنشطة منها تنظيم محاضرات و موائد مستديرة حول مواضيع : “الإسلام دين الوسطية و الإعتدال”، “تأصيل الوسطية في الإسلام”، “الوسطية في القرآن الكريم”، “الوسطية في السنة النبوية”، “الوسطية في سيرة الصحابة الكرام”، “الوسطية في سيرة علماء المغرب”، “تطبيقات الوسطية و الإعتدال في الإسلام”، “وسطية الإسلام في نظام الحكم”، و “وسطية الإسلام في نظام المال”. كما سيعرف البرنامج، هذا الموسم الذي جرى إفتتاحه بحضور على الخصوص، عامل إقليم تارودانت، الحسين أمزال، تنظيم مجموعة من الزيارات التفقدية لعدد من المدارس العتيقة بجهة سوس ماسة.
وكالات