“مراكش : المجال و المعمار أبحاث في التأسيس و التعمير و التنظيم” موضوع ندوة علمية بالمدينة الحمراء

0 189

شكل موضوع “مراكش : المجال و المعمار أبحاث في التأسيس و التعمير و التنظيم”، محور ندوة علمية نظمت أمس الجمعة بقصر الباهية التاريخي بالمدينة الحمراء، بمبادرة من المركز الدولي لخدمة اللغة العربية.

و عرفت هذه الندوة، المنظمة بدعم من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل – قطاع الثقافة، و منظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم و الثقافة (إيسيسكو)، و مجلس جماعة مراكش، و بتعاون مع كلية الآداب و العلوم الإنسانية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة ثلة من الأساتذة و الباحثين و المختصين و الطلبة.

و تناولت مداخلات المشاركين في هذه الندوة مواضيع من قبيل “مواد بناء مدينة مراكش العتيقة”، و “التطور العمراني و النظام الهيدرولوجي القديم في المدينة العتيقة مراكش”، و “الطوبونيميا، وجه آخر لثقافة مدينة مراكش”، و “من قضايا تاريخ أبواب مراكش المرابطية : مسألة التحقيق و التوطين”، و “صومعة مسجد الكتبية بمراكش : أسرار جمالية”، و “فن التسطير المغربي دراسة في التصميم و الإبداع : سقف قصر الباهية نموذجا”.

و قال رئيس المركز الدولي لخدمة اللغة العربية، البشير الكعبة، أن الندوة تأتي في إطار إختيار مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024، مضيفا أن هذا الإختيار يشكل مناسبة متميزة تحمل رسالة مفادها أن الحقل الثقافي بالمغرب زاخر بالكنوز المعرفية و العلمية التي تستحق الإكتشاف و سبر أغوارها و إيلائها الرعاية و الدعم و الإهتمام.

و إعتبر أن إدراج مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لم يكن إعتباطا، و إنما لأسباب كثيرة أبرزها أن المدينة الحمراء ضاربة الجذور في التاريخ، و تكتنز مآثر شتى تحمل في طياتها أسرارا معرفية و علمية لا يزال الكثير منها يتطلب البحث لتكتمل الصورة الكاملة لمدينة مراكش التاريخية.

و أكد أن تنظيم هذه الندوة نابع من الرغبة في ضرورة الوقوف على مكامن أسرار المدينة الحمراء و معالمها.

من جانبه، أشار رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة مراكش – آسفي، سمير الوناسي، إلى أن هذا اللقاء الثقافي يندرج ضمن البرنامج العام المسطر من قبل الوزارة الوصية بمعية منظمة الإيسيسكو و جماعة مراكش إحتفالا بإختيار مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و أشار إلى أن الندوة تقارب مدينة مراكش من حيث البناء و التأسيس و الأبواب و المعمار، و تشكل مناسبة لعرض أبحاث من شأنها أن تقدم معطيات جديدة حول المدينة الحمراء غير المألوفة من قبل.

من جهته، أشار عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمراكش، عبد الجليل لكريفة، إلى أن الندوة تسلط الضوء على مجال مدينة مراكش و كيفية بنائها و المواد المستعملة في ذلك و خصوصية هذه المواد، و طريقة توزيع المعمار و خصوصيته الثقافية، و ذلك بهدف معرفة الهوية الثقافية و المعمارية لهذه المدينة.

و تم خلال الندوة الدعوة إلى ربط عمران المدينة بالبحث العلمي و بالجامعة، و إنشاء مركز وطني و محلي للبحث في عمران الحواضر و صيانتها، و إدماج مقررات تعليمية تهتم بالخصوصية المغربية في التعمير و البناء، و كذا الجامعة و الباحثين و الساكنة في برامج خاصة بحماية التراث المعماري، بالإضافة إلى الإهتمام بتكوين الصناع المتخصصين في الصيانة و الترميم.

و على هامش هذه الندوة تم إفتتاح معرض للوحات و الصور الخاصة بمراكش، المستمر حتى نهاية السنة الجارية، و الذي يتضمن لوحات عن مواد بناء المدينة الحمراء، و عينات من المواد المستخدمة في البنايات العتيقة بمراكش، و لوحات بيانية للنظام الهيدرولوجي القديم في المدينة العتيقة مراكش، و أخرى تكشف الأسرار الجمالية لصومعة مسجد الكتبية بالمدينة، و مجسمها، و كذا لوحات عن فن التسطير المغربي بسقف قصر الباهية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.