أيام أهل القاع:بِؤس ومرض ومهرجانات

2 494

في كل مرة تتفنن عمالة مدينة أهل القاع في اخراج مهرجانات من العيار الثقيل,مهرجانات تضفي على المدينة البائسة صبغة تليق بمدن الاحلام كلاس فيغاس وهوليود ودلاس,فيما أهل القاع نصفهم جائع والنصف الآخر يمكن تشبيهه بمستعمرة للامراض من كثرة الادواء التي تسكن اجسامهم.في الاسبوع الماضي وغلى غرار الاسابيع الماضية كانت عمالة مدينة اهل القاع مسرحا لاجتماع موسع في الظاهر ومحتكر في القرارات والتنفيذات في الباطن لوضع اللمسات المهمة في اطار الاستعداد لتنظيم المهرجان الدولي للسياحة المستدامة,هذا المهرجان الذي تم الاعداد له بصفة محكمة سواء من حيث التنظيم حيث تم احداث جمعية اطار ستسهر على التسيير سواء الاداري او المالي للمهرجان,لكن مايثير الادهشة والاستغراب معا هو ظروف ولادة هذه الجمعية والاعضاء المكونين لها,فباطلالة خاطفة على تشكيلة المكتب تظهر لك الامور جلية وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار,اشخاص متمرسون مخضرمون محنكون محترفون دهاة ماكرون لا اخلاق لا مبادئ لا حياء ولا خجل,هذه هي صفاتهم,منهم من يتعامل مع جهات اجنبية ومنهم من نجح في الحصول على حماية الفاسدين من اهل المركز الذي اعطوه الضوء الاخضر ليفسد في هذه المدينة المظلوم اهلها,ومنهم  من سيتقاعد وهو فاسد,ومنهم من اتخذ منزلا من الفساد.صفات لا تجدها الا نادرا,لكن في مدينة اهل القاع هي الصفات الاعم,ابتدأ الاجتماع بعرض المنسقة الاجنبية لمخطط الثروة التي ستحل عليها من وراء تللك المجسمات,لأن مدينة أهل القاع تصنع الثروة للغرباء كالعادة,وسط تصفيقات وشروحات المداهنين تباهت هذه العجوز في عرضها امام الكومبارس الذين تكتفي اغلبيتهم بالتصفيق ولو بدون فهم ما يحاك,فالكل حاضر ولكن ليس الجميع يستوعب مايدور.انه التآمر في وضح النهار على أموال اهل القاع,المستشفى فارغ من التجهيزات والاطر, حوامل يضعن حملهن على قارعة الطريق,جوع يتصيد الجميع ,عطش هد الكيان ,ومعضلة الماء لم تجد حلا رغم التنسيقية والتي فيها الكثير من الكلام حيث اصبحت مطية للتزلف  والمناورة والتقرب من أولي النعم,منسقية متناقضة البنية والقرارات,سياسي ايديولوجي ونفعي براغماتي منغلق,ومما زاد الطين بلة تلك الزيارة السياحية التي نظمتها جمعية السهول والانهار الى مدينة أهل القاع مدعية انها تريد المؤازرة والدعم في هذه الظروف الصحية التي تمر بها مدينة أهل القاع,انه قول ظاهره فيه الرحمة وباطنه ومن ورائه العذاب,فما ان حل الليل على هؤلاء الجمعويون وازلامهم الزاكوريون حتى اغلقت الحانات ابوابها في وجه السكارى العاديون لتستقبل سكارى من العيار الثقيل,سكارى يراهن عليهم الكثير لمد يد العون والغوث للمعوزيمن والفقراء المنسيين من أهل القاع في هذه القطعة من الارض المجهولة النسب,أرض لاتنبت شيئا الا الفساد والعربون,تم امتصاص ما بقي من الدماء الزرقاء والتي لن تصلح لتبعث الحياة من جديد,لانها اصلا لاتحمل بذور الحياة,فلو كانت فيها حياة ماعشعش الفساد وفرخ وتناسل على مرآى ومسمع من الجميع,فهذه الدماء لا تصلح حتى لاطعام مصاصي الدماء ناهيك عن انقاذ حياة.

 

العربي

 

2 تعليقات
  1. hatim يقول

    صدقت فولله كل شيئ واضح ,,,,مؤامرة,,,,ففي الأول قال داهية الدواهي سيتم تشكيل جمعية في واضحة النهار وتشكلت في عتمة الليل.
    وقال سيتم المرور بطلب للعروض لضمان المنافسة الشريفة ,,,وفجأة يطل علينا باستعمارجديد اسمه وكالة لا تتحدث الا الفرنسية والسبب حسب قوله ضيق الوقت ,,,,,
    واليوم نطرق بابه كجمعيات طالبين ما تبقى من الفتات ,,,فنجاب لا فتات ولا دعم ,,,,فكل الدعم له وجهة واحدة ,,,الملتقى الدولي الثاني للتنمية المستدامة فكلما اغتنى الملتقى اغتنت الوكالة وكلما اغتنت الوكالة اغتنى من استقدموها ,,,,انها نفس المسرحية لكن باخراج أخر ,,,,غير أن وجه الاختلاف أننا كنا في السنوات السابقة رغم تنظيم المهرجان أو الملتقي نستفيد من قليل دعم نسميه الفتات ,,,ولكن هذه السنة صاحب الحفلة بطنه كبيرة فلا دعم ولا فتات… .رحمة الله على زاكورة,

  2. hatim يقول

    صدقت فولله كل شيئ واضح ,,,,مؤامرة,,,,ففي الأول قال داهية الدواهي سيتم تشكيل جمعية في واضحة النهار وتشكلت في عتمة الليل.
    وقال سيتم المرور بطلب للعروض لضمان المنافسة الشريفة ,,,وفجأة يطل علينا باستعمارجديد اسمه وكالة لا تتحدث الا الفرنسية والسبب حسب قوله ضيق الوقت ,,,,,
    واليوم نطرق بابه كجمعيات طالبين ما تبقى من الفتات ,,,فنجاب لا فتات ولا دعم ,,,,فكل الدعم له وجهة واحدة ,,,الملتقى الدولي الثاني للتنمية المستدامة فكلما اغتنى الملتقى اغتنت الوكالة وكلما اغتنت الوكالة اغتنى من استقدموها ,,,,انها نفس المسرحية لكن باخراج أخر ,,,,غير أن وجه الاختلاف أننا كنا في السنوات السابقة رغم تنظيم المهرجان أو الملتقي نستفيد من قليل دعم نسميه الفتات ,,,ولكن هذه السنة صاحب الحفلة بطنه كبيرة فلا دعم ولا فتات… .رحمة الله على زاكورة,

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.